وسم -محمد بن الحسن الشيباني
محمد بن الحسن الشيباني (131 هـ-189 هـ) عالم مسلم، فقيه ومحدث ولغوي، صاحب الإمام أبي حنيفة النعمان، وناشر مذهبه، يلقب «صاحب أبي حنيفة، وفقيه العراق». ولد بواسط سنه 131 هـ، ونشأ بالكوفة، وأخذ عن أبي حنيفة بعض الفقه، وتمم الفقه على القاضي أبي يوسف، وأخذ عن سفيان الثوري والأوزاعي، ورحل إلى مالك بن أنس في المدينة. تولى القضاء زمن هارون الرشيد، وانتهت إليه رياسة الفقهِ بالعراق بعد أبي يوسف.
محمد بن الحسن ابن فرقد الشيباني الكوفي، صاحب الإمام أبي حنيفة النعمان وناشر مذهبه وفقيه العراق. ولد سنه 131 هـ، يعد الصاحب الثاني لأبي حنيفة بعد أبي يوسف، في دراسة وتدوين مذهب الحنفية، لازم شيخه أبا حنيفة لمدة أربع سنوات فقط وكان عمره لما توفي أبو حنيفة 18 سنة، ثم بعد وفاة أبي حنيفة استكمل دراسته على يد أبي يوسف، وأخذ عن سفيان الثوري والأوزاعي، ورحل إلى مالك بن أنس في المدينة وأخذ عنه. تولى القضاء زمن هارون الرشيد. وانتهت إليه رياسة الفقهِ بالعراق بعد أبي يوسف.
ولي القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف، وكان مع تبحره في الفقه يضرب بذكائه المثل.
نسبه
هو محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني مولاهم. وقيل: محمد بن الحسن بن عبيد الله بن مروان. كان والده من أهل حُرُستا –قرية مشهورة بظاهر دمشق-، فقدم العراق في آخر بني أمية، فوُلٍد له محمد بواسط، سنة 132. فحمله إلى الكوفة فنشأ بها، وكتب شيئاً من العلم عن أبي حنيفة، ثم لازم أبا يوسف من بعده حتى برع في الفقه.
قال ابن سعد: «أصله جزري، سكن أبوه الشام، ثم ولد له محمد سنة اثنتين وثلاثين ومائة، غلب عليه الرأي، وسكن بغداد».
شيوخه:
سمع من أبو حنيفة، ومسعر بن كٍدَام، ومالك بن مغْوَل، وعمر بن ذر الهمداني، وسفيان الثوري، والأوزاعي، ومالك بن أنس، فقد تلقى عنه فقه الحديث والرواية.
تلامذته:
روى عنه الشافعي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وهشام بن عبيد الله الرازي، وعلي بن مسلم الطوسي، وعمرو بن أبي عمرو، ويحيى بن معين، ومحمد بن سَمَاعة، ويحيى بن صالح الوحاظي، وآخرون.
مؤلفاته:
منها ما أطلق عليه العلماء كتب ظاهر الرواية، وهي:
– المبسوط، ويسمى: الأصل.
– الزيادات.
– الجامع الكبير في الفروع.
– الجامع الصغير.
– السير الكبير .
– السير الصغير.
و سميت بكتب ظاهر الرواية؛ لأنها رويت عن الثقات من تلاميذه، فهي ثابتة عنه إما بالتواتر أو بالشهرة.
قيل فيه:
كان الشافعي يقول: «كتبت عنه وقر بختي وما ناظرت سمينا أذكى منه، ولو أشاء أن أقول: نزل القرآن بلغة محمد بن الحسن، لقلت لفصاحته».
وقال الشافعي: «قال محمد بن الحسن: أقمت عند مالك ثلاث سنين وكسرا وسمعت من لفظه سبعمائة حديث».
وقال ابن معين : كتبت عنه “الجامع الصغير”.
قال إبراهيم الحربي: قلت للإمام أحمد: من أين لك هذه المسائل الدقاق؟ قال: من كتب محمد بن الحسن.
قيل: إن محمدا لما احتضر قيل له: أتبكي مع العلم؟ قال: أرأيت إن أوقفني الله وقال: يا محمد ما أقدمك الري؟ الجهاد في سبيلي، أم ابتغاء مرضاتي؟ ماذا أقول؟
ونعته الخطيب البغدادي بإمام أهل الرأي.
توفي في الري بواسط سنة 189 هـ الموافق 805م.
——
المصدر : ويكيبيديا