وسم -مايكل أنجلو
رسام، ونحات، ومهندس، وشاعر إيطالي، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة، اتخذ من جسد الإنسان موضوعا أساسيا بالفن، وكان يؤمن أن الفن مصدره أحاسيس داخلية متأثرة بالبيئة التي يعيش فيها الفنان، ويعد واحدا من المع رجال عصر النهضة الأوروبية وواحدا من أعظم الفنانين في جميع العصور.
وُلد مايكل أنجلو بوناروتي في يوم 6 مارس من عام 1475م في قرية كابريز في فلورنسا بإيطاليا، وتتلمذ وهو في الثانية عشرة من عمره على يد “دومينيكو جيدلانتاجو”، أشهر رسامي فلورنسا آنذاك، إلا أنه لم يستطع التوافق مع هذا المعلم وكثيرا ما كان يصطدم معه ما جعله ينهي عمله لديه بعد أقل من عام، كما تدرّب أنجلو على النحت بإشراف أحد تلاميذ النحات الشهير “دوناتللو”.
قام مايكل أنجلو في فترة من حياته بمحاولة تدمير كافة اللوحات التي قام برسمها ولم يبق من لوحاته إلا عدة لوحات ومنها لوحة باسم دراسة لجذع الذكر التي أكملها أنجلو عام 1550م والتي بيعت في صالة مزادات كريستي بنحو أربعة ملايين دولار، وكانت هذه اللوحة واحدة من عدة رسومات قليلة للأعمال الأخيرة لمايكل أنجلو الذي والتي تبدو أنها تمت بصلة إلى شخصية المسيح.
وكرس مايكل أنجلو الكثير من وقته للعمارة والشعر، وفي عام 1546م عينه البابا بولس الثالث معمارياً مشرفاً على “كنيسة القديس بطرس”، فعمل فيها دون أجر، لكنه لم يكمل المشروع وأكمله معماري آخر، وبعد عام 1538م صمم مايكل أنجلو تخطيطاً لميدان المركز المدني لروما والمبنى المواجه له، وكانت آخر أعماله التي أنجزها بعد أن بلغ الخامسة والسبعين من عمره، لوحات جصية في كنيسة القديس بول في الفاتيكان، كما كتب أنجلو العديد من القصائد الشعرية.
وبالرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عند أنجلو إلا أنه تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على منحى الفن التشكيلي الأوروبي مثل تصوير قصة سفر التكوين في العهد القديم على سقف كنيسة سيستاين، ولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستايت في روما.