وسم -اليمن
اليمن ورسمياً الجمهورية اليمنية هي دولة تقع جنوب غرب شبه الجزيرة العربية في غربي آسيا. تبلغ مساحتها حوالي 527,970 كيلو متر مربع، يحد اليمن من الشمال السعودية ومن الشرق سلطنة عمان لها ساحل جنوبي على بحر العرب وساحل غربي على البحر الأحمر. ولدى اليمن أكثر من 200 جزيرة في البحر الأحمر وبحر العرب أكبرها جزيرة سقطرى وحنيش. هي الدولة الوحيدة في الجزيرة العربية ذات نظام جمهوري. ينص الدستور اليمني على ديمقراطية الدولة وإقرارها التعددية الحزبية والسياسية وتبنيها نظام اقتصادي حر والالتزام بالمواثيق والعهود الدولية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأن الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع.[5] اليمن عضو في جامعة الدول العربية من 1945 والأمم المتحدة من 1947 وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة التجارة العالمية
تاريخ اليمن القديم يبدأ من أواخر الألفية الثانية ق.م حيث قامت مملكة سبأ ومَعيَّن وقتبان وحضرموت وحِميَّر وكانوا مسؤولين عن تطوير أحد أقدم الأبجديات في العالم وهي ماعرف بخط المسند،[6] عدد النصوص والكتابات والشواهد الأركيولوجية في اليمن أكثر من باقي أقاليم وأقطار شبه الجزيرة العربية،[7] أطلق عليها الروم تسمية العربية السعيدة.[8] وقامت عدة دول في اليمن في العصور الوسطى مثل الدولة الزيادية الدولة اليعفرية والإمامة الزيدية والدولة الطاهرية وأقواها كانت الدولة الرسولية. استقل ماعُرف بشمال اليمن عن الإمبراطورية العثمانية عام 1918 وقامت المملكة المتوكلية اليمنية إلى إسقاطها عام 1962 وقيام الجمهورية العربية اليمنية، بينما بقي جنوب اليمن محمية بريطانية إلى العام 1967 وقيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. تحققت الوحدة اليمنية بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 22 مايو 1990.
يعتمد الإقتصاد اليمني على موارد محدودة من النفط والغاز لم تستغل جيداً ولا يزال هذا القطاع رغم أنه يشكل النسبة الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي غير مطور.[9] تاريخياً، كان اليمن بلداً زراعياً ويعتمد على مداخيل ممراته البحرية وموانئه. تمر البلاد بأوضاع سياسية واقتصادية صعبة نتيجة الفساد والصراعات المسلحة التي تعيق مسيرة التنمية. اليمن دولة نامية ومن بين البلدان الأقل نماءً واحتلت المرتبة الثامنة في قائمة الدول الأكثر هشاشة حول العالم لعام 2014.[10]
قامت سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في 2011 مطالبة بإسقاط نظام علي عبد الله صالح، تقدمت السعودية بما يسمى بالمبادرة الخليجية للحفاظ على نفوذها عبر شخصيات من نظام علي عبد الله صالح، ووافق عليها المجتمع الدولي للإستمرار في عمليات مكافحة الإرهاب.[11][12] تنحى الرئيس صالح ومُنح هو و500 من أعوانه حصانة من الملاحقة القانونية عبر مجلس النواب،[13] وأُنتخب نائبه عبد ربه منصور هادي في إنتخابات مرشح واحد في 21 فبراير 2012 لرئاسة مرحلة إنتقالية لمدة سنتين. انعقدت جلسات الحوار الوطني اليمني في 18 مارس 2013 واختتم في 25 يناير 2014 بالتوقيع على “وثيقة الحوار الوطني الشامل”،[14] وتم تمديد فترة رئاسة هادي لسنة أخرى خلال مؤتمر الحوار الوطني.[15]
عُرقلت المرحلة الانتقالية باستمرار الاضطرابات بين الحوثيين، حزب المؤتمر الشعبي العام، حزب التجمع اليمني للإصلاح وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. في 21 سبتمبر 2014، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وساعدت القوات المرتبطة بعلي عبدالله صالح الحوثيون في العمليات العسكرية والتوسع في المحافظات، [16][17]، وتم التوقيع على اتفاق سياسي برعاية الأمم المتحدة هو اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتشكيل حكومة جديدة.[18] في 22 يناير 2015، قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح استقالتهما بعد هجوم الحوثيين على دار الرئاسة. في 6 فبراير 2015، وأعلن الحوثيون تمكين “اللجنة الثورية” بقيادة محمد علي الحوثي لقيادة البلاد.[19] وبالرغم من النجاحات العسكرية والتحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام،[20] إلا أن الانقلاب واجه معارضة داخلية ودولية واسعة.[21] رعت الأمم المتحدة عبر جمال بنعمر محادثات بين القوى السياسية لانهاء أزمة فراغ الرئاسة والحكومة.[22]
ظل الرئيس المستقيل هادي ورئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية التي فرضها مسلحون حوثيون منذ إستقالته حتى استطاع هادي الفرار إلى عدن في 21 فبراير، [23] ومنها تراجع هادي عن إستقالته في رساله وجهها للبرلمان، وأعلن أن انقلاب الحوثيين غير شرعي.[24] وبدأ الحوثيون الحرب بدعم من بعض القادة العسكريين للسيطرة على محافظات الجنوب ومعقل الرئيس هادي، [25] وتعرض القصر الجمهوري في عدن مقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي لضربات جوية من طائرات حربية قادمة من صنعاء.[26] ودخل الحوثيين عدن في 25 مارس وتوسعوا في أبين والضالع ولحج وشبوة، وهرب الرئيس هادي إلى السعودية، التي بدأت في اليوم التالي بقيادة حملة جوية تستهدف مواقع الحوثيين والجيش المؤيد لعلي صالح، [27] تشارك فيها مصر والمغرب والأردن والسودان والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين.[28]
دعمت قوات التحالف العربي الجيش الموالي للرئيس هادي، ومسلحي المقاومة الشعبية وتمكنوا في يوليو 2015 من إستعادة السيطرة على مدينة عدن، وتقدموا في أبين ومحافظة لحج ومحافظة الضالع وشبوة.[29]