وسم -الشیخ الصدوق

محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق، ولد في بقم في حدود سنة 306ه ونشأ بها تحت رعاية أبيه الذي كان أعلم الناس في زمانه وأتقاهم، وتخرج على مشايخها.

قال الشيخ الطوسي قدس سره: محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي جليل القدر حافظ للأحاديث بصير بالرجال، ناقد للاخبار لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه، له نحو ثلاثمائة مصنف. وقال النجاشي في رجاله: أبو جعفر نزيل الري، شيخنا وفقيهنا ووجه الطائفة بخراسان، ورد بغداد سنة 355 ه‍ وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن. وقال ابن ادريس في السرائر: كان ثقة جليل القدر، بصيرا بالاخبار ناقدا للاثار عالما بالرجال، وهو استاذ شيخنا المفيد.

يعتبر الشيخ الصدوق من أهم محدثي الشيعة الإمامية وبلغت مصنفاته فوق المئتين، من أهمها كتاب من لا يحضره الفقيه وهذا الكتاب من الكتب الاربعة المعتمدة في الحديث عند الشيعة أورد فيه المؤلف 5998 حديثا. قامت مؤسسة الأعلمي للمطبوعات في بيروت بطبع الكتاب على أربعة أجزاء اشرف على تصحيحه، طبعه والتعليق عليه العلامة الشيخ حسين الاعلمي. هذا وله كتب أخرى منها كتاب “الامالي” وكتاب “علل الشرائع” وكتاب “معاني الأخبار” وكتاب “التوحيد” وكتاب “ثواب الأعمال وعقاب الأعمال” وكتاب “الخصال” وكتاب “عيون أخبار الرضا عليه السلام” وكتاب “كمال الدين وتمام النعمة” وكتب أخرى.