أحبابي و أخواتي حفظكم الله و أدام رعايتكم و ذا هو السؤال الثامن و جوابه :
8 ـ ثم تفضلت فقلت : في خطبة الإمام عليه السلام في الدقيقة 18 قلت أن آل البيت كانوا و مازالوا مضطهدين (أين هم الآن ليكونوا مضطهدين هل من ينتسبون لنقابات الأشراف من آل البيت؟ صفوت الشريف وزير إعلام مبارك و مهندس عملية التوريث و قواد مصر الأول الذي كان يأتي بالممثلات ليقيموا علاقات مع شيوخ الخليج و أمرائه ثم تصورهم المخابرات المصرية لابتزازهم من آل البيت و الله يا دكتور أرى أن مسلم أمريكي أو أوروبي مخلص لله عز و جل و لا يكاد يفهم العربية هو أفضل من ملء الأرض من هؤلاء و اقول : ما عنيته ـ و سياق كلامي يدل عليه ـ أن الموقف من أهل البيت في الجملة لم يتغير , بدليل ان من يتصدى للدفاع عنهم و الانتصار لهم بذكر مظلوميتهم و البراءة ممن ظلموهم و قهروهم بل شردوهم و قتّلوهم و ذبحوهم يلقى إستنكارا شديدا و تثريبا عظيما و يغمز بانه شيعي منحرف عن منهج الحق و نحو هذا من الكلام الذي لا غرض له الا تنفير الناس من التذكير باهل بيت الرسول و قد ورد عنهم : أحيوا امرنا , رحم الله من احيا امرنا , و قد قال الصادق المصدوق عليه الصلاة و السلام فيما اخرجه الترمذي و عبد الله بن احمد و النسائي في الكبرى و الحاكم وصححه من حديث زيد بن ارقم : إني تارِكٌ فِيكمْ ما إن تَمَسَّكتُمْ بهِ لنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أحَدُهُما أعْظَمُ مِنَ الآخَرِ كِتابُ الله حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ وعِتْرَتِي أهْلُ بَيْتِي ولَنْ يَتَفَرَّقا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ فانْظُرُوا كيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِما, و لئلا أُطَوِّل بما هو ظاهر جدا اقول : جرّب اخي الحبيب ان تخصص عشر خطب مسلسلة تقفها على ذكر محاسن معاوية ـ ان صح منها شيئ اصلا و ليس يصح كما جزم به اسحاق بن راهويه و اشار اليه احمد بقوله لابنه : اعلم ان عليا كان كثير الاعداء ففتش اعداؤه عن عيب له فلم يجدوا فعمدوا الى رجل قاتله ( يقصد معاوية) فأطروه كيادا منهم لعلي ـ و سترى كيف يثنى عليك و يُستَحسَن ما صنعت , لكن في المقابل جرب ان تخص عليا بخطبة واحدة تذكر فيها بعض ما صح من فضائل الامام مما يُظهر مزايا الامام ولم يعهد الناس سماعه من العلماء و الوعاظ ـ و قد قال الامام ابن عبد البر في الاستيعاب : وقال احمد بن حنبل واسماعيل بن اسحاق القاضي : لم يُروَ في فضائل احد من الصحابة بالاسانيد الحسان ماروي في فضائل علي بن ابي طالب ، وكذلك قال احمد بن شعيب بن علي النسائي رحمه الله أهـ و ذكر ابن حجر في الفتح ان ابا علي النيسابوري قال ذلك ايضا ـ فسترى إن فعلتَ نظرةَ الاستغراب و ستعرف في وجوه اقوام ـ خاصة ممن يترسم برسوم العلم ـ المنكر يكادون يسطون بك , ما حملك على ذا؟ امتشيع انت ام ماذا؟ و الحاصل ان جفاء اهل البيت مع الاصرار على الترضي عمن ظلمهم و قهرهم من الظلم الذي لا يرضاه الله. و الله اعلم. اما ما ذكرت من فساد بعض المنحدرين من نسل اهل البيت عليهم السلام فلا يُنكر, و لا زال على مرّ الزمان اقوام ممن ينتمون الى هذا البيت الطاهر يأتون بالعظائم و يرتكبون المآثم و يحتقبون الكبائر , بل منهم من تزندق و تحلل ـ نسأل الله النجاة و الاستقامة ـ و كيف ينكر هذا و قد قال الحق سبحانه عن خليل الرحمن ابراهيم ( و من ذريته محسن و ظالم لنفسه مبين ) . و سأعرب لكم عن رأيي موجزا في هذه المسألة و نظائرها : الغرم بالغنم , فمن كان من رفعاء الناس إما بنسبٍ او بسابقة او بصحبة او بعلم و معرفة كان احرى ان يعظُم النكير عليه من الناس و ان يشدد عليه من الله العتاب بل العقاب اذا اجرم و لم ينزع , و يدل له قول الحق سبحانه (و لولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا اذاً لاذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات) اي ضعف عذاب الحياة و ضعف عذاب الممات ,و قوله تعالى في حقّ امهات المؤمنين رضوان الله عليهن ( من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين) و الاخبار الواردة في حق جماعة من الصحابة الذين أساؤوا السيرة بعد رسول الله و انهم يحلّؤون عن حوضه أي يُختلجون و تأخذهم الملائكة الى النار و ان الرسول يدعو عليهم بالسحق و في مسند احمد رحمه الله : عن مسروق عن أم سلمة قالت : قال النبي (ص) : من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبداً( وهي اشارة الى امر فظيع جدا نسأل الله الثبات و حسن الختام ) قال : فبلغ ذلك عمر قال : فأتاها يشتدّ أو يسرع ـ شك شاذان ـ قال : فقال لها أنشدك بالله أنا منهم ، قالت : لا ولن أبرئ أحداً بعدك أبداً . قال الشيخ شعيب : حديث صحيح ,و في مشيخة ابن طهمان : دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقال : يا أمتاه ، إني قد خشيت أن أكون قد هلكت ، أنا أكثر قريش مالاً ، وقد بعت أرضاً لي بأربعين ألف دينار ؟ ، فقالت : أنفق يا بني ، فإني سمعت رسول الله (ص) : يقول : إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه أبدا .و في الحديث الصحيح المخرج في مسلم عن عبدالله بم مسعود رضي الله عنه قال: قلنا:يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية؟ قال: من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية, ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر. و كذا الاحاديث الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه و اله الواردة في علماء السوء و انهم اول من يُبدأ بهم يوم الحساب و انهم من اشد الناس عذابا و ما يقال لهم : ليس من علم كمن لم يعلم , و هي معروفة مسندة في مظانها , و قد قيل و عالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عباد الوثن و هذا المعنى معقول مقبول و قد قال الجنيد قدس الله روحه : حسنات الابرار سيئات المقربين , و من لطيف قولهم : قد يؤاخذ الوزير بما يُثاب عليه السائس (اي سائس الدواب).
الدكتور عدنان ابراهيم
لا تعليق الا قول الله في كتابه الكريم ( و الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعوان ) صدق الله العظيم ,,,, نحن نعيش زمن المصائب و الفتن و احدى مصائبنا تواهننا عن حقيقة اهل المودة الحقيقية و عدم العمل بوصيته صلي الله عليه و آله و سلم .. فضعنا و ضاعت ديانتنا بين متصنعي التدين و متشددي التدين …. !!!!! نعيش الاسلام الضبابي للاسف … و الصورة تشوهت و ليس لنا الا ان نساله تعالي انلا يؤاخذنا بما فعله و يفعله السفهاء منا … حتي ننجو !!!!
رضي الله عن ال البيت و رحمنا ورحمهم. عند اشكال في حديث روي عن علي بن ابي طالب قال فيه انه لا يبغضه الا منافق و الحديث في مسلم . لكن الاشكال هنا انه حب او كره شخص يصبح من اركان الايمان اذا اخذ الحديث على ظاهره . حيث ان اركان الايمان المذكورة في القران و صفات المؤمنين لا يوجد فيها تعين شخص بعينه الا الرسول صلي الله عليه وسلم . او كما يقول الشيعة في شهادتهم الثالثة في الاذان . اعتقد ان الصحابة بما هم بشر غير معصومين كانت تكون بينهم الخصومات و يسب بعضهم بعض و تحصل بينهم المشاحنات و يظهر فيه غل في نفوس بعضهم بعض و لكنهم في غرارة انفسهم يعرفون جيدا ان هذا لايكفر احدهم و لا يجعله منافق .