من فينا لا يعرف الاهرامات الشامخة في بناءها الحضاري وكوسيلة جاذبة للسواح القادمين من مختلف المجتمعات. لقد شدَنا د. عدنان ابراهيم بأصالته الفكرية والاخلاقية معا، فارتأينا تشبيهه بهرم ولد من رحم التاريخ الاول. في كل زاوية من زواياه سعة معرفية وأسلوب جاذب للانتباه، ممتع في التواصل النفسي والوجداني مع الاخرين. وقد تحقق ذلك مع د. عدنان ابراهيم، فما لبثت ان استمعت الى محاضرة له حتى ادمنتها فوجدتني اتنقل من محاضرة الى اخرى دون ان اشعر بالوقت الذي يمضي ، وكم تمنيت لو توقفت الساعات وتأجلت المسؤوليات لاحقق الفائدة والغاية، ولم ادمنها اعتباطا بل جذبتني العلمية في المنهج والسلاسة في التناول، والاسترسال في كم المعلومات وربطها من جديد بالموضوع. وكان لسماته الشخصية اثرا مهما في جذب انتباه المتابعين بحضوره الانيق وايماءاته المدروسة لئلا يدب الملل في صفوف المشاهدين والمستمعين له. ولهرمه زوايا ثلاثة زاوية منهجية واثقة وزاوية ثانية علمية وموضوعية مجردة من الاهواء والنزعات، وثالثة لاتخلو من انسانية واخلاقية مشربة بحس وجداني وعاطفي تراه منعكسا على ملامحه المتعبه وجسده المجهد في مقاومة التيارات الناقدة او ربما الحاقدة، والحزن الصادق على العقول المغيبة في خضم الانقياد للموروث والصراعات الطائفية، واحترامه لاختلاف الاخرين. وغالبا ما اجد الزبدة والخلاصة المفيدة من تلك المحاضرات اخذتني بعيدا عن طقوسي الاعتيادية في القراءة. وهو بعد كل هذا وذاك ينصح المتابعين له ان يظلوا متابعين لا تابعين له او لغيره للكف عن عبادة اصنام بشرية جرتنا الى تقليد الغث والسمين، بل متابعته بمنهجية وعلمية وبتجرد، وأنا اعزائي اؤيده رغم ان المجتمع العربي يصعب عليه ان لم يكن مستحيلا ان يفصل بين عقله وعاطفته، ثنائية اتصف بها العرب، اقول انني اؤيده في ان نحكم عقولنا في علماء وان كنا نجلهم كي لا يكون لغير سلطان العقل سلطة علينا. لم يدَّع د. عدنان انه صاحب مذهب او طريقة ، بل لايعدوا كونه سائرا في البرية يعّلم الاخرين ويدعو لنفسه بالهداية قبلهم، حاملا صدقه المستمد من المدونات العتيقة سحرا واصالة لتتجسد كائنا قادما من ارض المعاناة من ارض فلسطين اول بلاد عربية تغربت عن ذاتها وليست الاخيرة، فأبى الا ان يعمم ما خبره واختزنه في ذاكرته من عذابات مجتمع مصغر الىى مجتمع اكبر ليشمل الداني والقاصي لينال شرف تغيير افراده ويحك الصدأ القديم عن المعدن الثمين ليعيد للعرب عزهم وللاسلام رونقه الاصيل. وهدفه تغيير واصلاح من في نواياهم التغيير وان كانوا قلة. وما الضير في ذلك الم يلتزم الرسل والانبياء القلة من المستضعفين والبسطاء، الم يمسك الامام علي (عليه السلام) بعصم القلة من المؤمنين ليفوز بهم ومعهم. واخيرا وليس اخرا ارى ان ظاهرة عدنان ابراهيم اصبحت تنتشر كالنار في الهشيم ولكنها نارا يصطلي بها العاشقون للحقيقة الباحثون عن الحق. ويحترق بها المتطفلون على العلم واهله المتعصبون بالتربية والتعليم الاعمى، فيا نار كوني بردا وسلاما على عدنان ابراهيم وعلى متابعيه.
عدنان إبراهيم
مواضيع ذات صلة
10 أبريل، 2020
1٬168 مشاهدات
10 أبريل، 2020
992 مشاهدات
10 أبريل، 2020
806 مشاهدات
10 أبريل، 2020
1٬370 مشاهدات
10 أبريل، 2020
466 مشاهدات
10 أبريل، 2020
591 مشاهدات
10 أبريل، 2020
612 مشاهدات
10 أبريل، 2020
382 مشاهدات
10 أبريل، 2020
386 مشاهدات
10 أبريل، 2020
352 مشاهدات
10 أبريل، 2020
338 مشاهدات
10 أبريل، 2020
1٬252 مشاهدات
29 مارس، 2020
623 مشاهدات
فيديو تحفيزي, مقتطفات, هوامش
نصيحة من ذهب لكل من ضل الطريق || الدكتور عدنان ابراهيم في واحد من أفضل الفيديوهات
28 مارس، 2020
427 مشاهدات
27 مارس، 2020
372 مشاهدات
25 مارس، 2020
321 مشاهدات
24 مارس، 2020
508 مشاهدات
24 مارس، 2020
351 مشاهدات
23 مارس، 2020
351 مشاهدات
20 مارس، 2020
512 مشاهدات
فيديو تحفيزي, مقتطفات, هوامش
لا تحكم على الاخرين! ( إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) موثر جدا – عدنان ابراهيم
15 مارس، 2020
401 مشاهدات
11 مارس، 2020
2٬530 مشاهدات
7 مارس، 2020
325 مشاهدات
7 مارس، 2020
790 مشاهدات
7 مارس، 2020
685 مشاهدات
7 مارس، 2020
405 مشاهدات
21 مايو، 2019
829 مشاهدات
9 مارس، 2019
3٬757 مشاهدات
2 فبراير، 2019
3٬106 مشاهدات
8 أكتوبر، 2018
543 مشاهدات
7 يونيو، 2018
4٬233 مشاهدات
24 مارس، 2018
2٬492 مشاهدات
22 أكتوبر، 2016
3٬942 مشاهدات
1 أكتوبر، 2016
2٬509 مشاهدات
24 يونيو، 2016
6٬517 مشاهدات
1 فبراير، 2016
5٬663 مشاهدات
16 يونيو، 2014
704 مشاهدات
التفريغات النصية, علوم التربية, لقاءات ومحاضرات, مراجعات
محاضرة الهموم الأسرية…مداخل جديدة للنظر والعلاج
16 أغسطس، 2011
2٬477 مشاهدات
أسبوع واحد مضى
9 مشاهدات
أسبوعين مضى
17 مشاهدات
أسبوعين مضى
15 مشاهدات
لا فض فوك يا دكتورة، الحمد لله الذي أنعم على الكثير منا بشخصية عظيمة مثل الدكتور عدنان ابراهيم ليأخذ بعقولنا إلى طريق الهدى إن شاء السميع العليم.
أعجبتني هذه الرسالة الصادقة، الدكتور عدنان كشف لنا ما أخفاه أصحاب الأهواء و علمنا أن لنا قلوبا لنعقل بها و عقولا لنقرأ بها، فالحمد لله الذي وضعك في طريقنا و جزاك الله عنا جير الجزاء.