أيام مرت …وأنا احاول ان أكتب …وكلما بدأت أعود لأمحو ماكتبته …احياناً تعجز الكلمات عن التعبير …ونشعر أن اللغة قاصرة عن تجسيد مايعتملنا من أحاسيس مختلفة …تمنيت لو كنت شاعرة أو ربما كاتبة لأمتلك تلك الملكة المتميزة في الاسلوب والشفافية في نقل الصور والتعبير عن المشاعر الإنسانية . ولأعد قليلاً الى الوراء …كما يفعل المتمرسون في الكتابة …وأتحدث عن ما وجدته في أستاذي الدكتور عدنان ابراهيم جواباً على الكثير ممن سأل وما يزال عن سبب إعجابي بخطبه ودروسه والأكثر بشخصيته وعقله وتفكيره ، طبعا السؤال لم يكن بهذا الشكل كان يشوبه الاستغراب والتوجس ،ولكن ما سأكتبه ليس إجابة فقط عن هذا التساؤل بل أيضاً لأوجه شكري وتقديري وامتناني لإنسان كان لوجوده أثر عميق في حياتي حيث ألهب فكري وجعل حياتي أكثر اتقاداً وجمالاً ومتعة. سمعت دكتور عدنان منذ سنة ونصف ، سنة ونصف فقط كانت نقطة تحول في حياتي ، سمعته في مؤتمر فجذبني حديثه المنطقي المتعقل والمختلف ، شحذ تفكيري، نظرته المختلفة للأمور أيقظت عقلي ، وجدت في فكره ماكنت أبحث عنه طويلاً . أمور كثيرة استوقفتني في حياتي ، اسئلة مزلزلة أقلقتني وأقضت مضجعي وجدت ملمح لإجابتها في محاضراته ، وعدت بعد المؤتمر لأفتح موقع الدكتور وأذا بمحاضراته ودروسه تصعقني ، أغترفت من علمه الوافر بنهم كالأرض العطشى التي نزل عليها المطر بعد طول جدب ، انتقلت كالفراشة من محاضرة الى محاضرة وأنا أرتشف من رحيق أفكاره ، تستفز عقلي دروسه فأبحث لأعلم أكثر . سمعت الكثير والكثير من العلماء والشيوخ غير أحدهم لم يستفز قدراتي الذهنية مثلما فعلت بي دروس دكتور عدنان . صراع بين الأفكار، وسيل من الأسئلة لا ينقطع فوجدت أن ماكنت أفكر فيه منذ زمن ليس غريباً ولا مستهجناً .كلماته فتحت لي أبواب جديدة وأسئلة أخرى أعمق وأعقد . ثم سنحت لي الفرصة أن ألتقي وعائلتي بأستاذي الكريم الدكتور عدنان وتحدثنا معه لساعات فوجدت فيه الفكر العميق والروح المفعمة بالإنسانية والشخصية الخلوقة المتواضعة فازددت به إعجاباً وبعلمه ثقةً وبأفكاره تعلقاً ، وتيقنت من ان الانسان كلما ازداد علمه ازداد تواضعه . استطاع هذا العالم الجليل أن يلمس إنسانيتي وأن يفجرها ، أن يعلمني أن الدين إنسانية ، أن يجعلني أرى في ديني ما لم أكن أراه ، رأيت الإسلام الجميل الحر الرحيم الإنساني العادل و…العميق ، الوجه الآخر من الدين الذي أهمله الكثيرمن العلماء بقصد أو من غير قصد . جعلني هذا أتعلق بديني أكثر وأحبه أكثر وأصبحت اكثر ثقة بأنه الأقرب الى الحقيقة . تعلمت أن أبحث وأتقصى صحة المعلومة مهما كان مصدرها . ساعدني الدكتور عدنان على اكتشاف ذاتي وأن أكون نفسي …. هذا قليل من كثير ..مهما كتبت فلن أوفي أستاذي الكريم حقه وكما قلت أحياناً تقف الكلمات عاجزة عن ما نريد قوله … شكرا أيها العالم الفاضل ويا أستاذي ومعلمي الكريم … سأبقى أدعو لحضرتك ما حييت عن كل كلمة تعلمتها من حضرتك وعن كل فكرة عميقة استنبطها من علمك وعن كل شعور إنساني جميل أحسست به …شكرا ” المعرفة حرية …الناس أحرار بالتنوير، لذلك التنوير تحرير ، يقول المسيح عليه السلام تعرفون الحق والحق يحرركم ، فبقدر ماتعرف من الحق بقدر ما تتحرر بقدر ماتجهل بقدر ما تُستعبد ”
(د.عدنان ابراهيم) نعم أستاذي الكريم لقد…حررتني
الاستاذه بسمة مغازه جي
أضف تعليق