( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي )
ببالغ الأسف والحزن أتقدم إلى سلطنة عمان شعبا وحكومة وإلى سائر أمتنا العربية بخالص التعازي في وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد رجل الحكمة والتسامح، مبتهلا إلى الله العلي القدير البرّ الرّحيم أن يتغمّد الفقيد الكبير بواسع الرحمة وبالغ المغفرة وأن يعلي مقامه في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
كما أضرع إليه تبارك وتعالى أن يجعل في جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد عوض خير وخلف بر من الفقيد الكبير وأن ييسر له البطانة الصالحة وأن يجعل ايام السلطنة في عهده ايام أمن وامان وسعادة ورخاء وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رحمه الله تغشاه مولانا وسلطاننا قابوس بن سعيد رجل بكل معنى الكلمة الحق والصواب ورجل الخير والانسانية لايظلم بها أحد ولايسفك دم وطننا ولادم الاخوة العربية كان قائد عمل بكل إخلاص وتفاني في وطننا الحبيب ساعد المحتاجين وبناء دولتنا بكل عزم واقتدار و كان داعما الشعوب العربية الشقيقة والمظلومة في مقدمتها الشعب الفلسطيني الصامد واليمني والسوري والليبي وهو شمل أبناء وطننا العزيز بعد الشتات والمحن واليوم بعد 50 عاما اصبحت السلطنة دولة حديثة بنهضة العدل والقانون والثقافة والتراث رحمه الله والدنا ومؤسس الدولة العادلة الحكيمة وسيبقى محفورة في الذاكرة كل عماني وعربي