عاد الحديث مؤخرا عن العالمة السعودية غادة المطيري، التي استطاعت بجهودها، ومن خلال الأبحاث والتجارب التي قامت بها خلال سنوات دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية، استخدام الضوء بدلا من المبضع الجراحي. وبهذا استطاعت إظهار اسمها على لائحة المخترعين الجدد في أمريكا بعد أن نالت أرفع جائزة للبحث العلمي في تلك البلاد.
وتعمل المطيري حالياً أستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية. ونالت جائزة الإبداع العلمي من أكبر منظمة لدعم البحث العلمي هناك “إتش.أي.إن”، وقيمتها ثلاثة ملايين دولار. وهي جائزة تحظى بتغطية متميزة في الأوساط العلمية الدولية، وتُمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث، لتنقش اسم بلادها واسمها على لائحة المخترعين الجدد في الولايات المتحدة.
وقد استطاعت اكتشاف معدن يُمكّن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى “الفوتون” بما يسهل معه الدخول إلى الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية. وبما يساعد على التحكم بأعضاء داخل الجسم دون الدخول إليه.
وعن المخترعة المطيري، تحدّث الداعية المعروف عدنان إبراهيم، في قناته على “يوتيوب” قائلاً: إن الطب اليوم بعد وصول غادة المطيري سيكون غير ذلك الطب الذي نعرفه قبل المطيري.
مشيراً إلى أنه “عندما تصفحنا مواقع التواصل الاجتماعي لنعرف عدد متابعي أبحاث واكتشافات هذه العالمة العربية تبين أن هناك 2000 مشاهد أو 3000 مشاهد لكل الفيديوهات التي تتحدث عن إنجازاتها وبعض التعليقات تحدثت من قبيل: تباً لعلمها.. تباً لاختراعاتها. أين نقابها؟ أين حجابها؟
وفسّر الداعية إبراهيم وجود هذا النوع من التعليقات بأن “هناك مشايخ ورجال دين من جنس بعض الناس ولا أريد أن أعطيهم وصفهم الحقيقي. وهم من يقولون أن من يرسل ابنته لكي تدرس في الخارج من غير محرم هو “ديوث” وهم أنفسهم كانوا ضد الابتعاث الخارجي بقصد الدراسة حتى بالنسبة للذكور أيضاً”.
وأضاف إبراهيم: “ها نحن اليوم أرسلنا غادة المطيري وأفادت العالم أجمع”…وخاطبها قائلاً: لو أنك لست عربية أو تنتمين إلى دولة أخرى لكان العالم أجمع سمع بك وباكتشافاتك.
وأكد أن الاهتمام بغادة المطيري وباكتشافاتها لم يلامس مستواه المطلوب على الإطلاق…”في حين لو أننا تكلمنا عن السبي واسترقاق الأيزيديات وقتل المخالفين وتفجيرهم لكنّا شاهدنا آلاف التعليقات ومئات آلاف المشاهدات والمتابعات في ظرف أيام قليلة جداً”.
وتجدر الإشارة إلى أن كلام الداعية إبراهيم جاء، في مجمل الأحوال، رداً على دعوات بعض رجال الدين، التي أفتت بأن ابتعاث البنات للدراسة ومتابعة التحصيل العلمي في الخارج بعلم ذويهم هو أمر حرام.
عن موقع arabic.sputniknews.com
أضف تعليق