بسم الله الرّحمان الرّحيم
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاء أَن تَقَعَ عَلَىالأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ
صدق الله العظيم
وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلكم من الشاهدين
الحمد لله رب العالمين ,الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه يوافي نعمه ويكافئ مزيده اللّهم اجعلنا من شهداء الحقّ القائمين بالقسط آمين اللّهمّ آمين, اللّهمّ صلي وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله النبي الأمين وعلى اله الطّيبين الطّاهرين وصحابته المباركين وأتباع بإحسان إلى يوم الدين.
إخواني في الله وأخواتي فيما أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث صاحب رسول الله عياض بن حمار المجاشعيّ رضي الله تعالى عنه وأرضاه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال” إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ممّا جهلتم ممّا علّمني يومي هذا كلّ مال نحلته عبدا فهو حلال وإنّي خلقت عبادي كلّهم حنفاء ثمّ إنّهم أتتهم الشّياطين فاجتالتهم عن دينهم وأحلّت لهم ما حرّمت عليهم وأشركوا بي ما لم أنزّل به سلطانا وإنّ الله تبارك وتعالى نظر إلى أهل الأرض فمقتهم كلّهم عربهم وعجمهم إلاّ بقايا من أهل الكتاب وقال لي وإنّي مبتليك ومبتل بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء) وهو القرآن العظيم .ومعنى لا يغسله الماء أي أنّه محفوظ في الصّدور فلا يمكن أن تأكله النّار ولا يمكن أن يغسله الماء لذاك أشهر اسم للكتاب هو القرآن لأنّه محفوظ يقرأ قراءة يتلوه الاسم الآخر هو الكتاب لأنه محفوظ في السّطور)
تقرأه نائما ويقضان …وأهل الجنّة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدّق موفّق ورجل رحيم رقيق القلب لكلّ قربى ومسلم وعفيف متعففّ ذو عيال
وأهل النّار خمسة: الضّعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يتبعون أهلا ولا مالا(أصحاب منطق عبد مأمور وليس في الدّين عبد مأمور فالله سبحانه وتعالى لم يخلق لك عقلا حتّى تمنحه لغيرك وتأتمر بإمرته بل كلّ نفس بما كسبت رهينة) والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دقّ إلاّ خانه
(ومعنى يخفى هنا أي يظهر/يخون الأسرار والأعراض وأمانات المجالس..) ورجل يصبح ويمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك(المخادع المخاتل الروّاغ مثل الثعلب الذي يريد أن يخالفك إلى أهلك ومالك يفجعك فيهم) وذكر البخل او الكذب(والراوي شكّ بينهما والأرجح الكذب) والشّنظير(الفحاش الذي يسبّ غيره ويطعن فيهم, لسانه فحّاش)
إخواني وأخواتي ,إنّ المعادلة بسيطة وصارمة وواضحة” مؤمن صالح إنسان صالح” أي إذا كنت مؤمنا صالحا فإنك بالقطع ستكون إنسانا صالحا يظهر صلاحك مع كافّة الناّس مهما اختلفت عقائدهم وأديانهم وانتماءاتهم .والمؤمن غير الصّالح مهما كانت عراقة الوسط الذي يعيش فيه فإنّ يبقى إنسانا غير صالح مستحيل أن يكون إنسانا غير صالح وهو مؤمن صالح وآيات القران الكريم تؤكّد هذا المعنى كذلك الأحاديث الشّريفة تتضافر لتقريره .إنّ الإيمان كالماء إذا نزل على الأرض روّاها ورطّبها وندّها وأخرج منها ماءها ومرعاها .متى وجد الإيمان وجدت الخصال الصّالحة والإنسان الممتاز الرقيق الرّحيم الحاني اللطيف.
فكيف نفسّر بلادة بعض النّاس وقسوتهم فهم لا يستشعرون ضعف الآخرين وحزنهم وآلامهم وبؤسهم يحتاجون الى من يرفع عنهم حزنهم ويلملم ألامهم ويخفّف لوعته ويجبر كسره , لا يهتمّ بغيره لا يفكر فيهم إنّه لا يدور إلا حول محور واحد صباحه ومساءه ليله ونهاره يدور حول أناه يعبد نفسه طيلة الوقت,
كيف نفسّر حالة البلادة هذه؟ وهي حالة خطيرة توشك أن ترسل صاحبها الى غضب الله ومن ثمّة إلى جحيم الله لأنّ أهل الجنّة هم الأرقاء الرّحماء الوادعون الطّيّبون الموطّؤون أكنافا مثلما قال المسيح عليه السّلام “طوبى لهؤلاء الوادعين الذين يرثون الملكوت” .
ماهي البلادة؟ هي في تعريفي لها : عدم التآثر الصّحيح بين الحسّين الظّاهر والباطن. فالحسّ الظّاهرأسبابه ووسائله معروفة وهي إدراكات الحواسّ كاللّمس والشّمّ والسّمع والبصر والذّوق والحسّ بالضغط والحرارة والثّخانة. والانسان الحسّاس المرهف الشّاعري يتأثّر حسّ الظّاهر مع حسّه الباطن بسرعة وبقوّة,فهو يتألّم إذا رأى طفلا يبكي مع أنّه ليس بابنه , وقد يسأله عن سبب بكائه ويحاول التّخفيف عنه ورفع ألمه وربّما تعويضه ما خسر. كان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يقصّر الصّلاة , وهي قرة عينه, ويوجز فيها لأنّه سمع صوت صبيّ يبكي فرحم أمّه فهو يرحمه ويرحم قلب أمّه . ويستيقظ ذات ليلة في فحمة اللّيل ليطرق باب فاطمة الزّهراء” يا فاطمة أسكتي هذا الغلام فإنّ قلبي آلمني”
فالحسّ الباطن سرعان ما يستجيب للحسّ الظّاهر, والشّخص الحسّاس إذا سمع كلمة في معرض العتب أو الملام فقد تؤثّر في كيانه وتقلبه رأسا على عقب وقد يتأثّر تأثّرا بالغا لمجرّد كلمة لوم أو عتابا فضلا عن التّقريع ولا يكاد ينام لكونه حسّاس جدّا وكما قال العرب “الحرّ تكفيه الإشارة أمّا العبد فيقرع بالعصا”
جاء حكيم بن خزام وهو قريب من ام المؤمنين خديجة عليها السّلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فطلب منه مالا من مال الأمّة فأعطاه بعد مدّة عاد إليه ثانية وأعاد الطّلب فأعطاه الرّسول ثمّ عاد مرّة ثالثة فقال له الرّسول صلّى الله عليه وسلّم” يا حكيم هذا المال …من أخذه باستشراف لم يبارك له فيه ومن آتاه بغير طلب بورك له فيه”فقال يا رسول الله كلاّ والله لا أرزأ أحدا بعدك شيئا ولا أطلب منك شيئا” ووفى بقسمه إلى أن توفي رسول الله ومرّة جاءه امير المؤمنين ابو بكر الصّديق يريد أن يعطيه نصيبه من بيت مال المسلمين فرفض لكونه أخذ على نفسه عهدا ألاّ يأخذ من هذا المال وبقي على موقفه حتّى في زمن عمر. بكلمة واحدة عدّل من سلوكه و لزمه لأنّه إنسان حسّاس وله لياقات نفسيّة عالية.
كنّا قد وقفنا عدّة مرّات على تعريف الرّحمة وهي رقّة تبعث الرّاحم الإحسان للمرحوم والإنعام عليه وقلنا ان الله تبارك وتعالى لا تعتريه هذه الرّقة لأنها من علامات النّقص وعدم ظهورها من علامات الكمال لله تبارك وتعالى ولذلك فإنّ رحمته هي الرّحمة التّامة الحقيقيّة المطلقة. يرحمنا مع أنّه لا تعتريه رقّة كالتي تعترينا فتصير رحمة الله بمعنى سدّ حاجات المحتاجين فما من محتاج إلاّ ويسدّ الله حاجته دون رقّة وهنا تكمن الرّحمة المحض وجوهرها وحقيقتها
فما وجه الرّحمة في إخراج الله ما أخرجه للوجود كما أخرجه؟ فالوجود كلّه ونحن من مفرداته كنّا في علم الله أزلا من غير ابتداء وشاء الله سبحانه أن يخرج هذه الموجودات العلميّة إلى عالم التّشيّء.
1/ فكيف أخرجها بغير “كن “؟ لأنّ” كن ” لا تتسلّط على الموجودات العينيّة وإنّما تسلّطها على الموجودات المتشيّئة ” إنّما قولنا لشيء إذا أردناه…”كيف إذن صار العلميّ شيئا؟ وهنا نقف عند موضوع الإبداع أي الخلق الإبداعي ,كيف أبدعه الله لا إله إلاّ هو؟ هنا تكمن فرادة المولى المطلقة فرادة البديع لا إله إلاّ هو . أمر يضيق عن إدراكات العقل ويحاول أن يقاربه من بعيد دون القدرة على ملامسته
2/ وما وجه الرّحمة من هذا الإخراج؟هل كانت الموجودات العينيّة تحتاج أن تخرج؟ وفي هذا الطّرح تكمن فلسفة القرآن الكريم
إنّ الوجودات العلميّة في علم الله تبارك وتعالى إنّما هي موجودة لا على نحو ما توجد المعلومات في أذهاننا فليست الموجودات علميّا في علم الله كما المعلومات في ذهن الإنسان حاشى لله ,لا شكّ أنّا موجودة على نحو آخر لا يعرفه إلا الله تبارك لكن قطعا هو مخالف لوجود المعلومات في أذهان البشر. والقرآن العظيم يشير إشارة خفيّة إلى أنّ لتلك الوجودات العلميّة في علم الله لون حياة تختصّ بها وكأنّ لها حقائق أزليّة ليست ملفّقة, وقد تاقت تلكم الوجودات العلميّة إلى الظّهور و التّشيّء ,طلبت من الله أن يعطيها “أناها” ليكون كلّ منها ” أنا” المستقلة , أنّه التّوق للتّجسّد في أناه وهذا ينسحب على كل الموجودات بما فيها النبات والأشياء. وقد تتجسّد “أنا”الحجر في امتناعه عن التّحرّك عندما تريد تحريكه ,تجده يقاومك ويمتنع عليك وهو بذلك يقول لك “أنا هنا من أنت؟ انأ موجود ولي رتبة في وجودي” والآية من سورة طه دلّت على ذلك” قال فمن ربّكما يا موسى…الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى” أي كان له خلق ثابت (الشيء) ,له رتبة في الوجود خاصة به هي التي جعلته على هذه الشاكلة من الشيئيّة ,وهو كامن في الوجود العلمي. كأنّ كلّ الموجودات العلميّة بمن فيها نحن كانت تنادي الرحمة الإلهية أن أخرجنا واجعلنا أشياء,فرفع الله احتياجها ولبّاها.
نحن لم نوجد بكلمة “كن”عندما كنا وجودات علميّة . لانّ وجودنا في علم الله بكلمة “كن” يعني أنّنا لم نكن موجودين في علم الله قبل كلمة “كن” أي أنّ الله لم يكن يعلم بنا واستجدّ له علم بنا وهذا عين الكفر إذن نحن لم نوجد بـ”كن” فوجوداتنا العلميّة أزليّ غير مكوّنة ولم يتسلّط عليها بـ “كن”
لكن كيف أخرجها الله سبحانه من رتبة العلميّة الى رتبة الشّيئيّة وهو لم يتسلّط عليها بـ”كن” وهنا سرّ المسألة وهي مسألة عويصة إنّ سرّها كامن في ” الخلق الإبداعي” حيث نقل الوجودات من العلمية الى الشّئيّة بلا “كن” بعد ذلك تسلّط عليها بـ”كن”
لماذا خصّ الله الإنسان دون سواه بالخلافة ؟ لماذا لم يخصّ بها الملائكة ؟أو إبليس؟ خصّنا نحن بالذّات لأنّا نفكّر كما نفكّر الآن. من الذي يمكن أن يطرح مثل هذه المسألة التي نعالج ؟من الذي يطرح هذه الأسئلة؟ الانسان وحده هو الذي يطرح هذه المسائل ويبحث فيها. لماذا؟ لأنّه قال سبحانه”ونفخت فيه من روحي”ففي هذا الإنسان يسري سرّ الهيّ يجعله يتوق لمناوشة هذه المسائل العويصة المحيّرة.
كان سيقمون فرويد ” النمساوي” يعتقد أن كل شيء يمكن إخضاعه للتحليل النّفسي حتّى الأحلام. فسئل عن الأحلام التّنبّئيّة كرؤيا يوسف عليه السّلام.غير أنّه أنكر الرّؤى التّنبّئيّة وأقرّ بإمكانية تفسيرها ضمن منظومة التّحليل النّفسي لكنّه قال” إزاء الفنّان المبدع للأسف إنّ على التّحليل النّفسي أن يرفع يده” فقد أقرّ بعجزه عن فهم كيفيّة انبثاق الإبداع . والعرب من فرط ما هزّ الإبداع في الشعر وجداناتهم وحرّك عواطفهم بحسّهم واستولى على عقولهم من شدّة تأثّرهم ودهشتهم إزاء النّبوغ في الشّر نسبوه إلى عالم أخر علم الجنّ فنسبوا لكل شاعر صاحب أو صاحبة من الجنّ هي التي تلهمه الشّعر فتنطق على لسانه وأدرك العرب أنّ الإبداع سرّ مستغرق فنحت منحى الخرافة والأسطورة في تفسير الإبداع وظنّوا أنّهم فسّروه ولكنهم لم يفسّروا شيئا ,إذا كان الإبداع من صنع الجنّ فكيف تمكّن الجنّ من ذلك؟ كيف يبدع الجنّ؟ إنّ الإبداع أمر غير مفهوم.
يقول كارل غوستافيونغ:”إنّ الفعل الإبداعي سوف يظلّ يراوغ الفهم الإنساني إلى الأبد” وهو هنا يقطع بعجز الفهم البشري عن إدراك الفعل الإبداعي.إذا كنا نحن البشر قاصرين عن فهم الإبداع البشري فكيف لنا أن ندرك ونفكّك إبداع ربّ الأرباب؟ كيف يخلق من العدم من اللاّشئ دون أن يتسلّط بـ”كن”؟شيء لا يكاد يفهم
حين رأى “هادن” عمله الإبداعي الأول انفجر باكيا قال “يا الله ,هل أنا من كتب ذلك؟” لقد شعر بغربة إزاء إبداعه .” ماكل انجلو” النحّات والرسّام الكبير سئل عن إبداعه فقال: ؟إنّني لم أفعل شيئا إنّه هناك أنا فقط أكشف عنه وأزيل الزّوائد بإزميلي” فهو هنا يؤكّد أنّ الإبداع شيء غير مفهوم لاعلاقة له بالذّكاء البشري والتخطيط والتنظيم والخطط الفنيّة بل المسألة مختلفة تماما عن ذلك
والفيلسوف الرّاحل” انطوني فلوم” الانجليزي الذي ظلّ 80 سنة ملحدا وألّف كتبا فيه ليقنع به ثمّ بعد ذلك وصل إلى برّ الأمان بمعرفة الإيمان وقد نشر كتابه”هناك اله” وكتب يقول:”يقال إن الاعتراف يطهّر الرّوح, وأنا الآن سأعترف. لا بدّ ان اعترف بأنّ الإجماع الكونيّ المعاصر بات يربك الملاحدة” لأنه تقريبا كل علماء الكونيّات نجحوا في برهنة ما أكده الفيلسوف “توماس كويني “الذي يقول ” لا يمكن اثبات بداية العالم أن الله خلق الكون من عدم إثباتا علميا أو فلسفيا” لكن العلم قد اثبت أن للكون بداية لقد خلق هذا الكون من العدم.فكيف حصل هذا؟ إنّه الإبداع الخلق من عدم دون توسّط “كن” فتبارك الله أحسن الخالقين
[ وقد كتب عن “الفيلسوف انطوني فلوم” العالم المصري الفاضل , والطبيب النّابغة والأستاذ الكبير : البروفيسور “عمر شريف” كتابا”رحلة عقل “وقال فيه:” وهكذا يقود العلم أشرس الملاحدة إلى الإيمان”]
فقرة الاسئلة:
أهو من المفروض أن نصلّي على النّبيّ كلّما ذكرناه؟
إنّ الصّلاة على النّبيّ إمّا أن تكون في الصلاة أو خارج الصلاة
خارج الصّلاة بإجماع المذاهب الأربعة أنها غير واجبة أما داخل الصلاة فالسادة المالكية والحنفية قالوا أن الصلاة على النبيّ ليست واجبة وقالوا بوجوبها مرة واحدة في العمر أما السادة الشافعية والحنابلة قالوا أن الصلاة على رسول الله تجيب في كل صلاة في التشهّد الخير ومن تركها متعمدا فعليه سجود سهو لكنّها ليست ركنا “ومن الخير لنا جميعا انه كلما ذكر حبيب القلوب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلى عليه ويسلّم ” إنّ الله وملائكته يصلّون على النّبيّ يا أيها الذين امنوا صلّا عليه وسلّموا تسليما”فإذا صلينا عليه صلّى علينا الله,وصلاة الله إذا أنعم بها علينا نزداد إيمانا ورقة ونورانية وشفّافيّة لقوله عز من قائل”هو الذي يصلّي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظّلمات إلى النّور”وإذا صليت على الحبيب مرّة صلى عليك بها الله عشرا. وفي حديث أبي طلحة أنّ النبيّ غاب عنهم فافتقدوه وخشوا ؟أن يكون قد اغتيل أو اختطف فانطلقوا يبحثون عنه فإذ ابه خارج من بستان ووجهه مستبشر منفرج الأسارير فسألوه أن يبشّرهم فقال نعم أتاني أخي جبريل( وهو جليسه ونديمه )فقال يا محمّد أبشر وبشّر ؟أنّ من صلّى عليك مرّة صلّى عليه الله بها عشرة وكتب له بها عشرحسنات ومحا له بها عشر سيّئات ورفعه عشر درجات صلى الله على محمّد تسليما كثيرا كثيرا إلى انقطاع النّفس وانقطاع العمر حتّى يرضى وحتّى نرضى. وقد كان الشّيخ الصّالح علاّمة بلاد الشّام وليّ الله محمد الحامد رضوان الله عليه كانت وصيّته:” يا بني من لم يجد منكم شيخا ربّانيّا وليّا صالحا يربيه ويعلّمه الحقّ والدّين ويتدرّج به ويرقّيه فليصلي على رسول الله كلّ ليلة ألف مرّة “فيتولاك الله بالتربية.
والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضف تعليق