السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
“إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109) وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا (110) وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (111) وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (112) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا (113)” صدق الله العظيم
وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلكم من الشاهدين اللهم اجعلنا من شهداء الحق القائمين بالقسط آمين اللهم آمين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين واله الطيبين وصحابته الميامين وأتباع بإحسان إلى يوم الدّين إخواني وأخواتي هذه الآيات الجليلة هي تقريبا ثلاثة أرباع سياق الهيّ كريم غطّى نحو سبعة عشر آية أو صحيفة ونصف الصّحيفة .فما سبب نزول هذه الآيات ؟ نزلت هذه الآيات بكل اختصار استنادا على شيخ المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى في أحد الصّحابى كان يتّهم بالنّفاق يدعى طعمة بن عبيرق نزل عند قوم من الأنصار وهم بنو ظفر أو كان واحدا منهم سرق درعا لعمّ له وادّعى إنها سرقت ورمى بها يهوديا اسمه زيد بن السمين ورفع الأمر إلى رسول الله وكان من الناس من عزز دعوى طعمة وأيّد افتراءه وبهتانه .فدعا به رسول الله عليه الصلاة والسلام فجاء زيد بن السمين يهنف ـ ومعنى أهنف أي اجهش بالبكاء , واجهش اي تهيّأ للبكاء وليس بكى كثيرا فهذا من لحن العامّة ـ يقول :والله يا ابا القاسم لست من سرقها . وكان الجمع يكذبونه متعللين بكونه يهودي مشرك بالله وهو مكذّب لرسالة رسوله .فمال الرسول ببعض قوله على اليهودي بشئ من الشدّة والرّدع لولا أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل جبريل عليه السّلام يشق أطباق السموات السبع ينزل بهذه الآيات العاتبة المدمدمة المستنكرة فيها تأديب لرسول الله ويقول له في أخر السياق لولا رحمتي بك لضللت يا محمد . واختم بقول لطاغور :” أحبّ ربي لأنه يعطيني حرية أن أجحده” أما أنا فأقول :” انأ أحب ربي واحمده لا اله إلا هو مرّتين :مرة لأنه انه اثبت قدرا انه رب العالمين وانه ليس رب لي وحدي ومرة لأنه أكد هذا الإثبات شرعا فاثبت انه رب العالمين شرعا وليس رب الموحدين أو المسلمين وحدهم . لذلك:الحمد لله رب العالمين وليس رب العرب او المسلمين وحدهم .لما وضع هذا اليهودي المسكين في هذه الزاوية الحرجة الضيقة وما من شفيع له وما من محام كادت تلصق به التهمة ولعله كان يفقد يده يتدخل المولى لا اله الا هو وينزل سبع عشرة اية (ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا) حين نزل القران في ذاك المنافق السارق ارتدّ والتحق بمشتركي قريش وهناك مات شر ميتة إذ دخل على دار بعد ان احدث فيها ثقبا ليسرقها فوقعت عليه فمات . مبدإ التّشابك وانتظام الوجود العلوي والسّفلي ضمن شبكة مدهشة من التآثر والتفاعل بين كل الأجسام والجسيمات : إنّ مبدأ تشابك الكون في فيزياء الكمّ يؤكّد أنه لا بدّ من وجود اله لهذا الكون وهذا المبدأ يقرّ بأن “كلّ شئ متعالق بكلّ شئ في الكون حتى لو كان بينهما بلايين السنين الضّوئيّة “وفي مدى العالم الطّبيعي هناك ما يسمّى بمدإ تأثير جناح الفراشة ‘’fly effect “ أمّا في العالم المنظور فإنّ الأوضاع الميكانيكية المتحركة تتأثر تأثرا حساسا جدا بالظروف الأولية حين تتجمع بحيث تكون البداية في مكان والنهاية في موضع آخر مختلف تماما وتلخص هذه الظاهرة بمثال يقول ” يمكن أن تضرب فراشة بجناحيها في توكيو فتسبب إعصارا أو طوفانا مائيّا في نيويورك أو في مكان آخر ولذلك”عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البرّ والبحر وما تسقط من ورفقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين” مبدأ التشابك هذا في فيزياء الكمّ يؤكّد حاجة الكون الى ربّ يديره لأنه على علم بما يختصّ بكل دقائق هذا الكون من أقصاه إلى أقصاه. مبدإ الحركة فالحركة لا تختص بها الأجسام الكبيرة فقط بل كل ما في الوجود يتحرك “لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ” وفي قوله تعالى “كل من فلك” إذ يجوز قراءتها من اليمين كما يمكن قراءتها من الشمال وتبقى “كلّ في فلكّ ويسمى علماء البديع هذه الظّاهر “ما لا يستحيل إلا بالانعكاس وهذا محسّن بديعي ووجه الإبداع فيه ليس لكونه لا يستحيل بالانعكاس لأنه يصف بهذه الطريقة التعبيرية التصويتيّة حقيقة المدارات التي تسبح فيها الدّائرة لأنك لا تستطيع آن تعرف من أين بدأ التحرك . والأجسام الصغرى والكبرى تتحرك في اتجاه واحد عكس عقارب الساعة .فالأرض يدور حول الشمس والنجوم تدور حول كواكبها في اتجاه واحد عكس عقارب الساعة الالكترون في النواة يدور حول نواته عكس عقارب الساعة والحيوانات المنوية من الزّوج تدور حول البويضة عكس عقارب الساعة والحجاج يطوفون حول الكعبة عكس عقارب الساعة. يبدو إن هذا التوافق مقصود من رب العزة .والنتيجة ان كل شيء في الكون يدور هذا دليل على ضعف هذه الكائنات وعجزها عن الثّبات لأنه لو توقف سيضمحلّ وقد ينتهي . فكوكبنا الأرضي هذه السفينة الإلهية العظيمة هذا الفلك الفضائي تدور دوتين حول محورها دورة واحدة كل 24ساعة فيتعاقب الليل والنهار بسرعة ربع ميل في كل ثانية وفي الوقت الذي تدور حول محورها مرة كل 24ساعة فهي أيضا تدور في مدارها الاهليجي الكبير جدا حول الشمس وتكمل دورتها مرة كل 12 شهرا وينتج عن ذلك تعاقب الفصول لكن بسرعة أكبر :5.20% إنها سريعة جدا . لنتخيل أن الأرض فجأة توقفت عن دورانها كل شئ سيتهدم سيحل زلزال كوني مخيف .كما السيارة التي تسير بسرعة فائقة ثم تتوقف فجأة, حتما كل من هو في السّيّارة سيطير و يخترق الزّجاج .فالأرض تدور حول محورها وتدور مع غيرها من الكواكب الأخرى حول الشمس وتسمى هذه مجموعة الشمسية هي نقطة في مجرتنا درب التبانة تقع على بعد ثلاثين ألف سنة ضوئية من مركز المجرّة وعلى بعد عشرين الف سنة ضوئية من طرف المجرة والمجموعة الشمسية هي الأخرى تتحرك بين مجموعتين نجميّتين : مجموعة هر قل وتسمى الجاثي ومجموعة فلّور بسرعة اثني عشر ميلا في الثانية قبل أن يعرف علماء الفلك هذه الحقيقة كان بعضهم يعترض على قوله”الشمس تجري لمستقر لها “فالشمس لا تجري بل الكواكب هي التي تجري أماّ الشمس فهي نجم ثابت في مصامه.والحقيقة انها تجري والمجموعة الشمسية كلها تجري بسعة 12 ميلا في كل ثانية بين لمجموعتين . ومجرة درب التبانة تحتوي على أكثر من 400الف مليون نجم ونجمنا نجم واحد منها .مجرة عجيبة بطول مائة ألف سنة ضوئية أي أن الضوء يسير من أولها إلى أخرها مائة ألف سنة حتى ينتهي وفيها 400مليار نجم تتحرك حول محورها لتكمل دورة كل ربع مليار سنة أي كل 250ملين سنة وعمر الكون 14000مليون سنة أي 14 مليار وكل ربع مليون سنة مجرة درب التبانة تكمل دورة حول محورها بسرعة 120ميل في كل ثانية والعجيب ان هذه المجرة تبتعد عن أخواتها المجرات بسرعة تراوح بين 600ميل و40.000ميل في الثانية كل شئ يتحرك ولو توقفت الأرض عن الحركة سيختل كل النظام وقد يصيب الأرض زلزال هائل فالكون في حاجة دائمة إلى حفظ الله له ومدّه بالمدد حتى يستمرّ في حراكه الدّائم .فأنت الآن تعيش بمدد من الله وأنت ستموت لا محالة لماذا؟.لانقطاع المدد. كما قال الشيخ احمد الرفاعي رضوان الله عليه يا أيها المعدود أنفاسه . لا لبدّ أن يُستَوفى العدد ولابد من يوم يأتي بلا ليلة ولابد لليلة تاتي بلا يوم غد كل واحد فينا لا بد له من ان يشهد ليلة لا نهار لها أو نهارا لا ليلة تعقبه سيموت مع أخر نفس يستوفيه مما قدر له الله تبارك وتعالى للذرة نواة في المركز وحولها تدور الالكترونات فماذا لو توقفت هذه الحركة المصطخبة؟ حجم الذرة متناهي في الصّغر من رتبة 10 مرفوعة للاست ناقص 15 متر فالذرة هي جزء من 1000مليون مليون جزء من المتر أي جزءواحد منها يكون الذرة على انها تعتبر كبيرة جدا بالنسبة لالكتروناتها ونواتها .النواة نفسها تعتبر كبيرة بالنسبة الى الالكترون وبين النواة و الالكترون الفراغ الذرّي ومعظم الذّرّة فراغ. ويقول العلماء المختصون لو أننا كبرنا نواة الذرة وجعلناها في حجم كرة القدم لابد حينئذ ان يكون الاكترون بعيدا عنها يدور على بعد 34 كلمتر ما بين الإلكترون والنواة فراغ .فحجم الذرة إذن فراغ.ويقول علماء الفيزياء لو ان الالكترونات توقفت وابتلعتها النواة يحدث ما يسمى بالانهيار الجذبي ومعنى هذا أن يخفض حجم الذرة مباشرة إلى حجم النواة فتصبح الذرة شيئا بالغ العدمية. ويقول العلماء لو حدث انهيار جذبي لكل ذرات كوكبنا الأرضي لأصبحت الأرض في حجم بيضة حمام . وقد معنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول”يحشر الجبارون يوم القيامة في أمثال الذرّ يطأهم الناس من الهوان ّفكيف يحدث ذلك ؟ يحدث لهم الله انهيارا جذبيا فيرديهم هباءة ذرة غبار . هذا الكون الذي قطره زهاء 92ملايار سنة ضوئية ونصف قطر الكون مليار فرسخ والفرسخ الفلكي 3.26 سنة ضوئية ( 3.26مليار سنة ×14 = ..،45) والقطر كله = 92 مليار سنة ضوئية كون عجيب . يتجاوز التصّور البشريّ. فالذّرة من المتناهي في الصّغر والكون من المتناهي في الكبر والرب هو خالق كل هذا الكون بما فيه هو رب العرش ورب الفرش رب ما نعلم وما لا نعلم لا اله إلا هو . هذا الكون لو حدث له انهيار جذبي سيصب حجمه صغيرا جدا جدا لكن دون زمان ودون مكان حيث يختفي مفهومي الزمان والمكان .. ان بقاء هذا الكون حفظ قيام وحفظ دوام رهن هذه الحركة الدائمة الصاخبة و يمكن ملاحظة ذلك اجتماعيا فلك ان تقارن مثلا بين حركة طفل صغير وحركة عجوز هرمة سترى أن العجوز تجلس لا تكاد تتحرّك الا قليلا أمّا الطفل فلا يكاد يسكن هو دائم الحركة لأنه مقبل على الحياة أما العجوز فهي مودّعة للحياة . حفظ الله لهذا الوجود بحفظ دوامية حركته وبالتالي حفظ مخلوقيته لكي تبقى مخلوقيته قائمة ودائمة وإلا يضمحل ويعود إلى العدم .عرضنا إلى التفاوت في الأحجام وهناك ما يسمى أيضا التفاوت الأزمان فعمر الكون 14 او 15 مليار سنة .هناك أزمنة متناهية في الصغر ونظريّا هناك ما يسمى زمان بلانك. وبلانك هذا هو عالم فيزياء الألماني الكبير .وزمان بلانك هو اصغر زمان يتحد ث عنه علماء الفيزياء هو نظري وليس له مدلول واقعي فيقال طول بلانك جدار بلانك زمان بلانك .وهو الزمن الذي يتقاضاه الفووتون لكي يقطع طول بلانك . فهل توجد أزمنة دقيقة جدا كلمح البصر؟ قال الله ” كلمح البصر أو هو أقرب” فهناك إذن أشياء أسرع من لمح البصر .وعالمنا العربي اينشتاين العرب ” أحمد زويل” هو الذي حدث العالم عن الفمتو ثانية واستطاع ان يسهم في تركيب ادوات مايكروسكوبية تصورالتفاعلات التي تحدث في الفمتو ثانية .فالوقت الذي يستغرقه قولك كلمة “الله” لا بد ان تقسمه إلى ألف مليون مليون جزء لنحصل على الفمتو ثانية وتوجد اليوكتو ثانية وهي اصغر من الفمتو ثانية أي جزء من تريليون تريليون جزء من الثانية أي توجد أشياء تتحرك في اليوكتو ثانية . والله هو الذي يراقب كل ذلك ويرصده ويدبره .انه كون متناه في الصغر متناه في الكبر يحتاج حتما إلى مدبّر . الأسؤال: 1/ معنى العالمين حسب تفسير الدكتور هو السماوات والأرض وما بينهما فهل ان الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للكواكب والمجرات كيف يكون ذلك؟ الجواب بدا الإنسان يخرج من أقطار الأرض ويجوب أقطار السماوات والقرن الحادي والعشرين قد يستعمر البشر المريخ وسيصنعون له غلافا جوا للتمكن من ولوجه وقد قال تعالى ” وما انتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء وما لكم من دونه ولي ولا نصير” والعلامة الفخر الرّازي بذكاء عجيب تفطن إلى إمكانية أن يكون للإنسان في يوم من الأيام العيش في الكواكب العليا وقال إن الإنسان على الأرض أو في السماء لا يخرج من قبضة الله . كيف سيتعامل الإنسان مع العالم الأخر وقد بدا يخرج إلى الكواكب الأخرى ومن الممكن أن تكون العوالم الأخرى مسكونة كما ذهبت إلى ذلك البحوث العلمية ” قال تعالى ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ” فإذا قصد بالجمع جمعا دنيويّا فقطعا إذن ستلتقي الكائنات البشرية بكائنات ذكية علوية أخرى لان الله قال إذا يشاء يعني انه حتما سيشاء وسيجمعهم .وقد لاحظ روجي قارودي أن الاستلام هو المنظومة الرؤيوية الوحيدة التي تفي بشرط التوازن بين الإنسان والكون والطبيعة والله. ومن رحمة الله بالعالمين أن يكون السلمون موجودين وظاهرين متمدنين ومتحضرين يساهمون في استعمار الكواكب الأخرى لان منهاجهم يعطيهم خطة عادلة في استعمار الكون ,والاستعمار مصطلح قراني يقصد به الإعمار وهو مصطلح يختلف معناه عن الاحتلال .”هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها” فنحن نستعمرها لنعمرها ونستخرج كنوزها ونعمها وأسرارها لبناء الحضارات .لكن الفلسفة الغربية العلمية والتقنية تتحدث عن غزو الفضاء غزو الطبيعة ونحن لذلك نعاني من الاضطرابات المناخية وأمريكا ترفض التوقيع على معاهدة حماية البيئة تريد أن تنفث سمومها بقط النظر عن النتائج الخطيرة فالإنسان يتعامل مع الكون بمنطق التخريب والتدمير .في حين يدعو الإسلام إلى الاعمار والتعمير والمسلمون في غفلة عن كل ذلك. محمد رحمة للعالمين كما هو رحمة للكائنات البرية والكائنات البحرية حيث حرم صلى الله عليه وسلم إبادة اي امة حسب الحديث الصّحيح في مسلم أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء يقال انه موسى فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه أفي نملة أهلكت امة من الأمم تسبح “وفي سورة الأنعام ” وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلاّ أمم أمثالكم ” لذلك طالب العلم الشرعي الذي يعطي هذه الرؤيا القرآنية والمصطفوية للعالم والطبيعة والتعاطي مع الطبيعة يستغفر له الحوت في البحر والنمل وكل دواب الأرض.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أضف تعليق