أخبرني صديقي ذات يوم، قبل أربع سنوات أو يزيد، عن رجل فائق الحافظة، ملمّ بالتراث والفلسفة الحديثة، واسمه عدنان إبراهيم. ولأنّ صديقي حدّثني بانبهار بالغ عن الرجل/الظاهرة، فقد قضيت ليلتي تلك أقلّب فيديوهات خطبه وسلاسل محاضراته.
كان لعدنان جاذبيّة خاصة لدى شريحة واسعة، فهو خطيب أوّلاً، وهذا يُحسب له في ثقافة لا تزال تتأرجح بين الشفاهيّة والكتابيّة، ولا تزال تجد، مُحقّةً، في الكلام المنطوق طاقة إضافيّةً تُميتها وتحنّطها الكلمات المكتوبة.
وفي غمرة هذه الخطب، لم يكن عدنان يعتمد على ترقيق القلوب أو التلاعب بالعواطف، بل كانت عواطفه في الغالب غضباً على الجمود والتدليس الديني وعلى الاستبداد السياسي والتخلّف الحضاري، وفي أحيانٍ أخرى كانت عواطف إنسانيّة تُشير عند محبّيه إلى صدق لهجة الرجل وطهارته مما اتهم به لاحقاً من الدجل والنوايا المضمرة بتعكير عقائد المؤمنين وإفساد دينهم.
كان خطاب عدنان إبراهيم يصبّ في تيار التنوير الديني، ويستعيد عناصره المتمثّلة في نقد التراث والتاريخ الدينيين ونزع القداسة عنهما، وفي التوفيق بين العقل والعلم من ناحية وبين الإيمان وقضايا الاعتقاد من ناحية أخرى؛ دون السقوط في فخّ علمويّة تجفف منابع الروح الدينية، وأخيراً في إعادة تأويل الإسلام تأويلاً رحمانياً وإنسانياً ينقذ ما بقي في الإسلام من روح إنسانيّة كونيّة تتوخى توسيع رحمتها على إخوتها البشر لا حصرهم في خانة الكفار المنتظرين ليوم الحصاد.
وآخراً، في المحافظة على الإرث الإصلاحي النهضوي بالربط بين مشروع التجديد الديني وبين مشروع نهوض المسلمين من كبوتهم الكبيرة.
لم أستقرّ طويلاً عند الظاهرة، فقد كنتُ، وما زلت، معتقداً بأنّ التجديد الديني بحاجة لما هو أكثر من تجديد الفروع الكلامية والفقهيّة، وأنّ مناط حياة الدين في العصور الحديثة وما بعدها يتعلّق بتجديد الشعور والتجربة الدينية تجديداً جوهرياً، كما كنت أزداد قناعةً بأنّ النهوض ليس مرهوناً بتغيير الأفكار بالدرجة الأولى، بقدر ارتهانه لمجموعة من العوامل الموضوعية والبنى الكبرى، التي لا بدّ للفاعلين أن يعملوا على خلقها أو تعديلها، بالموازاة مع سعيهم لتوجيه الوعي الجمعي توجيهاً جديداً.
ولكنني كنت متفائلاً بالظاهرة، ومقتنعاً بأنّها تزحزح المألوف عن مواضعه وتقلقل الراسخ من الغبار وتذكّر الجميع بكمّية الأسئلة المطروحة دون إجابات على عتبة باب العلماء الدينيين. بقيت مهتمّاً بالظاهرة وسعيداً، بدرجة ما، بشيوع خطب عدنان على حسابات فيسبوك، ولم أقلق من الحديث عن نمو تيار من العدنانيين؛ فهو كلام غير دقيقٍ أوّلاً، وإن كان صحيحاً، فما المشكلة من نمو تيار تنويريّ إسلاميّ يجابه احتكار السلفيّة لتمثيل الإسلام، ويحرج الفقهاء والمتكلّمين الجامدين على التقليد.
دوماً ما يواجه خطاب التجديد أزمة مزدوجة؛ تتمثّل أول أوجهها في أنّ قدسيّة الدين تقوم، حتى الآن، على ثبات مقولات الدين واضطرادها غير المنقطع عبر التاريخ، ومن ثمّ فإنّ المؤمنين يُصابون بنوع من الرضّة والوعكة الروحيّة حين تتداعى أمام أعينهم أبنية الإيمان القديمة، وترتفع على أنقاضها الأبنية الجديدة. وقد يكون الكثيرون منا قد مرّوا بتجربة مشابهة، فمن نشأ منا على حرمة الموسيقى، لا شكّ وأنه قد شعر في بداية استماعه لها بنوعٍ من الحرج، فما كان حراماً في نظره البارحة، صار حلالاً اليوم، وربما غداً مندوباً إليه ذوقاً لاحقاً.
هذا النوع من الحرج، والتأثّم العميق يتلازم مع نوع من التشكك الخفيّ في مطلقيّة الأحكام الفقهيّة، وقد يمتدّ هذا التشكك، مع تزايد المسائل المتغيّرة، فقهياً وعقدياً وتاريخياً إلى تشكك يَطال المنظومة الدينية بأسرها، خاصةً وأنّ مجمل هذه التغيّرات تنحو نحو مواءمة العصر/الحداثة، مما يدفع المؤمنين للشعور أكثر وأكثر بضآلة الفوارق التي تميّز الدين عن أية منظومة إنسانيّة كونيّة، والشعور بهشاشة المنظومة، التي لا تفتأ عن التشكّل والاستجابة لضغوط التحديث والأنسنة.
مع دخول الحداثة، غدا الدين أحد مكوّنات الوجود البشري والاجتماعي، ولم يعد هو المنظّم الرئيس لشؤونهم
وإذا كان الوجه الثاني لهذه الأزمة متعلّقاً بشراسة السلطة الدينية واستماتتها في الدفاع عن مقولاتها، فإنّ هذه السلطة كثيراً ما تجد في الفوضى والاضطراب الناجم عن التجديد الديني ذريعتها الأثيرة لاتهام أصحابه بإفساد العقائد وتشكيك الناس بدينهم .
لم تكن هذه الأزمة قائمةً في التاريخ الإسلامي، حين كان الدين هو المنظّم العام للشؤون البشريّة؛ اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، بل ونفسياً، وحين كان التجديد مُتضمَّناً داخل البنية الفقهيّة والكلامية والتزكويّة، بل كان الحال أقرب إلى الاحتفاء بالاختلاف واحترامه، إلى أن أصيبت الأمّة، لأسباب لا متسع لذكرها هنا، بالجمود.
ثمّ تبدّلت الحال كلّياً مع دخول الحداثة، وغدا الدين أحد مكوّنات الوجود البشري والاجتماعي، ولم يعد هو المنظّم الرئيس لشؤونهم (وهو ما يصفه مارسيل غوشيه بـ”الخروج من الدين” بغضّ النظر عن انطباق نموذج غوشيه كليّاً على الدين في العالم العربي الإسلامي من عدمه). ومن ثمّ فلم يعد الاشتباك مع واقع الحياة هو ما يغذّي حركة الدين، بل أصبح الاشتباك مع الحداثة/الغرب، قبولاً ورفضاً، هو المغذي الأبرز لها.
شهد الحقل الديني ثورة موازية للثورات السياسية العربيّة، وإن كانت مكتسبات الثورة السياسية لم تتحقق، فإنّ شَرار التمرّد على السلطة الدينية ومنظومتها قد اندلع في هشيمهما، ولم يعد ثمة إمكان لمداراة ذلك أو ستره من قبل سدنة المنظومة القديمة.
لم يعد أحدٌ ينتظر فتوى شرعية بخصوص قضاياه الاجتماعية والسياسية والشخصيّة، وتعاظم السخط والاستياء من الأدوار السلبيّة، بالمجمل، للعلماء والمشايخ فيما يخصّ قضايا التحرر السياسي.
اختارت المنظومة التقليدية في مواجهة هذا “الخروج الجماعي من الدين” (بمعنى تحوّله إلى أحد مكوّنات الوجود البشري) أحد اختيارين: الأوّل هو الحرص على عدم التفريط والتساهل في الفتاوى، بل والتشدد فيها أكثر لضبط هذا الفوران غير المُقيّد بقيود الشريعة كما يرون، ومن ثمّ فبدلاً من اتباع قاعدة سفيان الثوري القائلة بأنّ الفقه هو الترخيص مع الثقّة، جاء هذا الخيار ليزيد مشاقّ التديّن، ويجبر المترددين على تخوم المنظومة الدينية على حسم خياراتهم، إما باتجاه التقوقع داخل بنية التديّن التقليدي، أو الخروج التام عنها.
بل إنّ الخطاب الديني في الغالب حجب فُسَحَ الخلاف الكثيرة، خوفاً من أن يتبع البشر أسهل الفتاوى؛ ولا أعرف ماذا يضرّ لو اتبع البشر أسهل الفتاوى وأكثرها انسجاماً مع حياتهم!؟ غالباً ما يؤدّي هذا الخيار إلى متلازمة لدى الفرد تبدأ بالاعتراض على جزئيّة فرعيّة فقهيّة، كشعور المرأة بالقهر نتيجة انحياز الفتاوى والمنظومة الاجتماعية الدينية للرجل في الخلاف الزوجي، أو تذمّرها من الحجاب، أو ارتباط شاب بعلاقة خارج إطار الزواج، بل وأحياناً تبدأ بممارسته للعادة السريّة أو التدخين.
وبدلاً من أن يجد في أبواب الفقه الواسعة باباً، أو على الأقل يبقى في دائرة الخطأ والمعصية واللمم، تجبره المنظومة الدينية الاجتماعية وخطابها على الاختيار بين العودة إلى الاستقامة أو الخروج من المنظومة، وإذا لم يستطع المؤمن العودة إلى الاستقامة (كما تصوّرها المنظومة) فعليه أن يعيش بوجهين أو تأخذه المتلازمة إلى باب الإلحاد أو عدم المبالاة بالمنظومة الدينية بأسرها.
أما الخيار الثاني: فهو الفتاوى الالتحاقيّة، التي تحاول تدارك ما فات بعد ما فات، وإباحة ما شاع فعله من الناس دون انتظار فتوى، وتزيين المقولات القديمة بألفاظ عصريّة وقصص جديدة وأزياء شبابيّة.
قد يكون ذلك كلّه ضرورياً في سياق تحوّلات الدين المقبلة، وقد يُفضي بنا، بعد عقود قليلة، إلى أنماط جديدة كلياً من التديّن والاجتهاد الديني.
وقد يكون انفراط عقد هذه المنظومة ضرورةً لنظم درّها في عقد جديد. ولكن، عودة بعد الاستطراد الطويل والتأسيسي إلى عدنان إبراهيم. أريد أن أشير إلى ما أرى أنّ الإشارة إليه ضروريّة في ضوء ما سبق؛ وأخاطب بهذه الملاحظات المعنيين بشأن التجديد الديني دون سواهم:
غالباً ما يُقرر المجتهدون المجددون بأنّ التجديد لا بدّ وأن ينصبّ على تجديد المناهج والأدوات الأصوليّة؛ وهذا صحيح ومهمّ، فيما يقرر فريق منهم أن ينشغل بتجديد القضايا الأكثر حساسيّة وراهنيّة كتجديد الفقه السياسي والاقتصادي.
غير أنّ تجديداً من هذا النوع، على أهمّيته، نادراً ما يمسّ تديّن الأفراد وقضاياهم الشخصيّة المباشرة، كما أنه قليلاً ما يزعج المنظومة التقليدية الدينية الاجتماعية، فكلّ الحديث عن المقاصد وتجديد الكلّيات والمفاهيم والمناهج لم يُثر جدلاً يوازي ما أثارته آراء عدنان في معاوية أو في الحجاب أو في فناء النار أو في غيرها من القضايا التي تمسّ الفكر الديني في هيئته المحسوسة والمشخّصة والعيانيّة.
قد يكون وراء هذه الاختيارات ذكاء من قبل أولئك المجتهدين وحساب مفهوم للأوليات، فهم لا يريدون التصادم مع القضايا المثيرة للجدل والمشحونة بالردود والسجالات كي لا يخسروا رصيدهم لدى جمهورهم.
لقد وُصف ابن حزم بأنه قد أوتي العلم ولم يؤتَ سياسة العلم. ولعلّ هذا الوصف يصدق على عدنان إبراهيم. يصحّ وصف عدنان بأنه انتحاريّ أو انغماسيّ ( بمصطلحات الدواعش اليوم)، فالرجل قد حرق مراكبه سريعاً، بطريقة أضرّت به وبمشروعه بشدّة، ونفرت عنه أقرب المؤيّدين لمشروع التجديد، والذين تسابقوا لاحقاً إلى إدانة الرجل واتهامه بالجهل والتسرّع، ووصل بعضهم إلى حدّ وصفه بالشعوذة والدجل؛ ولو أردت استعمال حسّ سيسيولوجيّا المعرفة النقديّ، لقلت إنهم قد قفزوا من المركب المحترق الغارق قبل أن يغرق بهم، معتقدين، ربما، أنهم بذلك يكسبون مزيداً من الرصيد عند الجمهور، مما قد يؤهّلهم لتقديم مشاريعهم التجديدية المنتظرة!
والحقيقة أنّ الأمر يستحقّ التوقّف طويلاً من قِبَلِهم قبل التسرّع في هكذا تصريحات وتعليقات فيسبوكيّة هوجاء. إنني -وأعترف براديكاليتي في هذه النقطة- أرى بأنّ الطريق الطويل والهادئ والوسطي في التجديد مكلفٌ أكثر بكثير من الطريق الحاسم، على ما يسببه من فوضى وقلق، فالفوضى والقلق حاصلة بطبيعة الحال، والمشكلة أصبحت أكبر مما يتخيّله هؤلاء المجتهدون الطيّبون، فعلاقة الشباب، الأكثر ثقافة وصدقاً على وجه الخصوص، بدينهم أصبحت علاقة متوتّرة على كافة الصعد.
ومن لم يجنح منهم للخروج من هذه المنظومة بالمطلق اختار غضّ النظر عنها وإيجاد علاقته الخاصّة بالله وبنصوص الوحي (وهي مساحة متوتّرة ولن تبقى على حالها طويلاً، وليس ثمة مؤشّرات عما ستؤول إليه هذه الحالة، وإن كانت ستنتج قديسين أو زنادقة !).
ما يقوم به عدنان هو تسريع وتيرة التجديد وإحراج المنظومة الدينية بمقولات مباشرة وصريحة وتمسّ قضايا راسخة وتنتمي إلى فضاء التديّن الشخصيّ، وهو ما يتسبب له بكلّ هؤلاء الأعداء، والأهمّ من ذلك أن عدنان يعتمد مرجعيّة المنظومة الدينية ذاتها باستناده إلى أدوات التراث الفقهي والكلامي ذاته، والحجاج وفق منطقها.
كم سيستغرق الأمر لنتعلّم درس الاختلاف داخل الدين بدلاً من أن يصبح الخلاف حول الدين نفسه
والعجيب أنّ معشر المجددين الناقمين على عدنان بسبب تسرّعه وهوجائيّته، كما يقولون، لم يستغلوا الفرصة ليكشفوا عن حقيقة هشاشة المنظومة التقليدية؛ السلفية على وجه الخصوص، وبيان ضمور قدراتها الحجاجيّة وافتقارها لأدلّة تسند بها مواقفها إذ انشغلت بالقدح في نيّة الرجل واتهمته بالتشيّع والزندقة والشعوذة دون أن تجرؤ، في الغالب الأعمّ، على مقارعة الحجة بالحجّة ، ثمّ أكمل أصحابنا المثقفون هذه الديباجة ورددوا ذات الحكمة الجبانة، وكأنهم بذلك يريدون صيانة هذه المنظومة وحمايتها، أو صيانة أنفسهم من أن يطالهم شررها الغاضب!
قبل مدّة قصيرة قدّم القرضاوي رأياً حاسماً في مسألة حدّ الرجم، ولم تخرج أدلّته عن الأدلّة التي قدّمها محمد أبو زهرة في عام 1972، وقد ذكر أبو زهرة في حينها أنّه قد كتم رأيه هذا لعشرين سنة قبل أن يُذيعه. ما يستحقّ الالتفات في هذه المسألة هي أنّ القرضاوي يمثّل تيار التجديد الوسطيّ، ويتحرّك بخطوات بطيئة محسوبة، ولا أظنّ أنّ الرجل قد وصل إلى هذه القناعة للتوّ، بل إنه انتظر سنوح الفرصة ووجود الأرضيّة القادرة على تقبّل هذا الرأي دون أن يُدان قائله ويحاسب بتهمة الخروج عن الأصول المقررة والقطعيات المؤكّدة.
لقد استغرق الأمر ما يزيد عن 40 سنة للوصول إلى هذه النقطة، فكم سيستغرق الأمر من السنين لتتوفر الأرضيّة اللازمة لإنزال الآراء والفتاوى الجريئة المهملة في بطون كتب المجتهدين؟ وكم سيستغرق الأمر لنتعلّم درس الاختلاف داخل الدين، بدلاً من أن يصبح الخلاف حول الدين نفسه، ولعلّ في كتاب شهاب أحمد الصادر حديثاً عن جامعة برينستون بعنون “ما هو الإسلام؟” دروساً لا بدّ أن نتعلّمها حول رحابة هذا الاختلاف وجماليّة العيش في فضاء الدين دون سلطة دينية تخنق الروح قبل تحليقها وتزهق أجنحتها في أوائل تكوينها.
إنّ هذا الانتحاريّ وغيره هم من يهيّئون الأرضيّة اللازمة لينال أمثالكم، معشر المجددين الوسطيين المحترمين، شرف ترسيخ آراء تجديدية وإصلاحيّة جديدة، وإحداث تحوّل حقيقي في نمط التديّن المُعاش، وهذا الأخير هو مناط التجديد وحقيقته، أما المواءمات والتكيّفات الأصوليّة الكبرى والشعارات العاليّة فقلما تخدش سطح الواقع وقلّما ترفع سقفاً جديداً، إلا إن كُتب لها أن تحظى بسلطة سياسيّة تتبناها وتُمأسس مقولاتها، ولما كان هذا الخيار غائباً، فلا غنى عن هؤلاء الانتحاريين فاتركوا عدنان يقول ما يقول.
فإذا كان مآله محتوماً كمآل ابن حزم معزولاً في قرية نائية، فإنه يكون قد مهّد لكم الطريق وأعاد تعريف اليمين واليسار والوسط، فما كان تجديفاً قبل عدنان صار وسطاً اليوم. خلوا بينه وبين الناس، ليُخلّي بينكم وبينهم!
الحقيقة ان العناوين التي يطرحها الاستاذ في زاوية فكر كثير من الشباب و الشابات و هم يتساءلون عنها فما هو الا مستقرئ لاحتياجات موجودة و ملحة جدا. و كشف نفاق و عجز التيار الذي يمثل القوم التبع. انتهى عصر التبعية و إلغاء العقول و النفاق و من يريد حقا مستقبل افضل للأمة فعليه قراءة الزمن الذي تغير