يقدم الكاتب والمفكر السعودي الدكتور أحمد العرفج برنامجاً رائعاً على قناة روتانا خليجية، مع المفكر الدكتور عدنان إبراهيم، والذي يقدمان فيه حلقات تعني بالمعرفة، مناقشتها وتحليلها، لم تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، والتي لاقت استحسان الكثير من جميع الفئات، لدرجة أنها تصلني رسائل خاصة هذا نصها ( صاحبك (العرفج )، مولع برنامجه ) ، (حلقة الليلة كانت رائعة) ، (لا تفوتك حلقة بكرة) ، وهكذا.
وما أن بدأ البرنامج يصدح في سماء الإعلام السعودي والخليجي وحتى العربي، إلا وقد اشتغلت (النفسنة)، وبدأ البعض في اللوم والقدح في مقدم البرنامج وضيفه بل حتى وصل الأمر للمطالبة بإغلاق القناة، وهم نفس المجموعة التي كانت تطالب بإغلاق قناة MBC.
الجدير بالذكر أن القناتين هم من أوائل القنوات التي حاربت التشدد، وما ينتج عنه من تبعيات ممقوته والتي وصلت إلى الإرهاب، ثم تواصل القدح والنقد الذي لم يناقش مواد الحلقات، بل للأشخاص أنفسهم وهو الأمر الذي يثبت سطحية المنتقدين، وهدفهم، خصوصاً وأن البرنامج يوعي بالفكر وأدواته كالعقل والمنطق وواقع الحياة وإيجابيات المعرفة، ويتماهى مع ما أتاه الله من رخص لعبيده، وهو الأمر الذي يزعج المنتفعين باستبعاد عقول الناس، التي وصلت بهم إلى الدعشنة.
يقول الدكتور فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين: إنه استمع إلى الدكتور عدنان إبراهيم من خلال عدد من الأشرطة وتابع الكثير من الخطب ووجد أنه أمام رجل موسوعي ، وعنده لغة جيدة، ودور بارز في مسألة نقد الإلحاد والرد على الملحدين إلا أنَّ لديه جرأة في بعض الأحيان على نتائج معينة، ونوع من الحِدَّة في حال الخلاف، ويقول معاذ العودة : عدنان ابراهيم شخصية عظيمة تقرأ التراث وتنقده بشجاعة مع كثير من الوثوق.
بينما يقول طارق السويدان عدنان ابراهيم عالم واسع المعرفة ومفكر عميق جدا،واحبه كثيرا فهو صديق عزيز ولو أنني اتفق معه في كثير من أطروحات واختلف معه في القليل فالكمال لله وحده إلا أننا نأخذ من علمه وننتفع بإيجابيات معارفه.
وهناك عدة ممن يقدرون العلم والمعرفة الإيجابية التي تصب في صالح الإنسان والمكان وتحقق إيجابية البناء، هذا مايقدمه صديقي العرفج من مادة معرفية في برنامجة صحوة، والذي يهدف إلى توعية وتثقيف العامة وقد نجح، إلا أنه يبقى اعداء النجاح متربصين لكل ناجح، وهو السر الذي جعل احمد زويل يقول عبارته الشهيرة، سر نجاح الغرب انهم يدعمون ويحفزون الناجح حتى ينجح، وسر فشل وتأخر العرب هو إحباط الناجح حتى يفشل، ولكن صديقي مازال وسيضل ينثر إيجابية المعرفة وأهدافها النبيلة مهما قدح الفاشلون.
أضف تعليق