شعر حميد آل جويبر
حطّمْ – فـُديتَ – ففي يديكَ المِعوَل
اصنامـُنا الصَّماءُ ليلٌ ألـْيـَل
ليلٌ يتوهُ المرءُ في قِطَع ٍ به
متراكماتٍ ضلَّ فيها الأعقل
واستخرج ِ الاهوالَ من تاريخِنا
واكشفْ لنا ما قـبّحوهُ وجَمّلوا
حطّمْ لنكتبَ مِنْ جديدٍ صفحة
بيضاءَ ترمقـُها الشموسُ فتخجل
لا تاْخذنـَّكَ لومةٌ من لائِم
ماذا يضيرُ مُصاوِلا ً مَنْ يعذل
اربابُ هذا الدين رغمَ عديدِهِم
نـَزْرٌ اذا ما رُزْتَهُم ، مُترهل
يلوونَ أعناقَ الكلام تـَنطُعَا
لكنّهُم مِنْ أفشلينَ لَأفـْشَل
الدِينُ عندَهُمُو كـَرامَةُ لِحية
كثاءَ يَحسدُهمْ عَلَيها نَعْثل
وَشَواربٌ مَحفوفة ٌ لوْ أنّها
زَغُبَتْ لماجَ بِها وَهاجَ القـُمـَّل
قوّضْ تراثَ بني اُمَيّة َصادِعَا
وسلاحُكَ الحَقُ الذي لا يبطل
مُذْ الفِ عام ٍ صارَ دينُ مُحمد
زاداً يُمدُ مع الخِوانِ ويؤكل
مُذْ الفِ عام ٍ حقُ آلِ مُحمد
نَهْبٌ يلاحقـُه الخسيسُ الارذل
مُذْ الفِ عام اِرثُ آلِ مُحمّد
فعَلَ الطغاةُ به الذي لا يـُفعل
مُذْ الفِ عام ٍ نورُ آلِ مُحمّد
تسعى لتوءدَهُ الطغامُ الجُهـّل
مُذ الفِ عام ما تزالُ أميـّة
اسيافُها كالاَمسِ عُسْفا تُقتل
مازالَ ابناءُ ابنِ سفيانٍ بِهِم
شبقٌ الى الذبحِ المشرعنِ موغِل
وَضعوا مُعاوية ً قـُبالةَ حَيدر
هذا الذيْ فِي كلِ سبْق ٍ اوّل
يا فحلَ ابراهيمَ حـَطّمْ بالنُّهى
والعلم ِ اوثانا أبَتْ تتزلزَل
هذا الذي “لا سيفَ” الا ذرّة
مِنْ مَدّهِ وسواهُ جَزرٌ أوْشَل
هذا الذيْ ما قيلَ يومَا لا فـَتى
لسواهُ وهو الفارسُ المترجل
هذا الذيْ حـَوضُ الجِنانِ يودُّ لو
مِنْ راحتيه ِ الغيمتين ِ سينهلُ
عجبي لِقلبٍ ضَمّ كونَ مروءة
لكنّه في الليلِ طفلاً يُعوِل
هذا الذي نفسُ النبي ِ مُحمد
واخوهُ والصهرُ الذي لا يُعـْدَل
حبسوا تراثَ ابي ترابَ جَهالة
ضلوا بها النهجَ القويمَ وضلـّلوا
يا مُحييَ الشرع ِ الحنيفِ تحيّة
ولكلِ قلبٍ للحقيقة يُقبِل
أجريتَ في يَبَسِ العروقِ دماءَها
فَجَرى على اسمِ اللهِ مِنها سَلسَل
اِنْ طالَ ليلُكَ في اقتناص ِ حقيقة
ما بينَ أسفارِ الحِجى تتنقل
فاعلمْ بِاَنْ ليلُ السَماسِرةِ الاُلى
ظنـّوا الظنونَ بِما تجودُ ، لَأطوَل
يُشْجيهمُو اَنْ راكِدٌ بِمياهِهم
قدْ بَعثرتهُ على الكراهةِ أنمُل
يُؤسيهمو اَنّ المقدسَ فـِيهمُو
مِنْ بَعدِ خاليةِ القـُرون ِ سيأفل
سِرْ باسم ِ ربّكَ فهو فوقَ شُرورِهِم
ما خابَ مَنْ بِمليكِهِ يَتوكل
هوَ في تَبابٍ لنْ تَمسّك نارُه
كلُّ الذي همّوا به وتأوّلوا
قـُدْ انتَ قافلة ً، فطَنُّ ذُبابَة
خرقاءَ لا يُثني السراةَ ويثقِل
كنْ ما تشا، مُتشيّعَاً ؟ مُتسننا
فلأنتَ منصورٌ بِمَنْ لا يخذِل
حَطّمْ – فـُديتَ – ففي يديكَ المعول
لا ريبَ انَّ الفجرَ اتٍ مُقبِل
***
iraqhamid@gmail.com
أضف تعليق