اقتبس الدكتور أحمد العرفج المثل الإنجليزي الذي يقول العدالة الاجتماعية ثمينة جداً لذلك هي تُكلِّف كثيراً، ثم طرح بعض الأسئلة التي تتعلَّق بموضوع الحلقة.
قال الدكتور عدنان إبراهيم العدالة الاجتماعية مُصطلَح نشأ في أواخر القرن التاسع عشر ويُشار به إلى الجهود المُنظَّمة التي تقصد إلى تضييق الهوة بين المُواطنين في الدولة بالذات من الناحية الاقتصادية وإن وُجِدَت تحديدات أُخرى تُعرِّفها بشكل أكثر سعة.
أوضح أن التطرف لُغةً هو الكون في الطرف، أي أن يكون المرء في طرف الشيئ فيُقال تطرَّف، مُشيراً إلى أن خير الأمور الوسط والتناهي غلط كما يُقال، فالتطرّف بمعنى أن يكون الإنسان مُغالياً في موقفه إما في أقصى اليمين أو أقصى اليسار.
أشار إلى وجود أنواع من التطرف كالتطرف الديني والسياسي والفكري وإلى آخره، ثم أوضح أن هذا مُصطلَح العدالة مُستورَد من لدن الغرب، لكنه أكَّد على أن الإسلام كان مُتقدِّماً على هؤلاء الغربيين.
ألمع إلى أن أرسطو Aristotle في كتابه الأخلاق إلى نيقوماخس Nicomachus تحدَّث عن العدالة وميَّز بين العدالة والإنصاف، فأرسطو Aristotle كان يرى أن العدالة كما يراها الأغارقة بشكل عام تُساوي الاستحقاق الذي يُعادَل بالمزايا، وهذه نظرة ظالمة، لأن بعض الناس مزاياهم الفطرية ومواهبهم مُتدنية ولذلك لا يستحقون شيئاً كثيراً في المنظور الإغريقي.
أضاف أن أرسطو Aristotle التفت إلى أن هذا قد يُنتِج حالة من اللامُساواة فاقترح مفهوم الإنصاف الذي يأتي من منظوره على أنه تدخل شبه فني وإصلاحي للقانون نفسه وإلا سيُنتِج القانون ظلماً.
ذكر أن النقاش الرئيس في موضوعة العدالة إلى الآن يدور حول هذه الموضوعات لمعرفة هل العدالة مُساواة أم إنصاف، ثم ضرب مثلاً للتأكيد على خطورة هذه الفكرة وتحدَّث عن العدالة التوزيعية التي تأخذ بقاعدة النسبية، فلكل حسب جهده وإسهامه.
بيَّن أن مُختصَر فلسفة جون رولز John Rawls تسمح بالإنصاف إذا كان لصالح الضعفاء، فالإنصاف يسمح بإعطاء الضعيف أكثر مما ساهم به لكي يُواصِل عيشه بطريقة كريمة.
قال حين جاءت المسيحية وجدنا أن المسيحية والفلسفة الرواقية اتفقتا على أن موضوع الاستحقاق يُنتِج ظلماً فلابد من أخذ الحاجة بعين الاعتبار، ثم ذكر أن توما الأكويني Thomas Aquinas طوَّر هذه النظرية.
أضاف أن بدءاً من القرن الثامن عشر ذهب المُفكِّرون بمفهوم الحاجة شوطاً أبعد، فلم يقصروه على الحاجات المادية كحاجة المُعاشَرة وحاجة المسكن والطعام والشراب والملبس، لأن هناك حاجات لتنمية مهارات الإنسان ولياقاته العقلية والروحية والعاطفية، ومن هنا تبلور مفهوم العدالة أكثر خاصة بتأثير انتشار أفكار الاشتراكية.
لفت إلى وجود جذور إسلامية لمفهوم العدالة في شكلها الراقي جداً وهي العدالة كإنصاف، لأن العدالة التوزيعية تُنتِج ظلماً والعدالة التبادلية أشبه بالمُساوة، أما العدالة العقابية فمفهوم المُساواة ماثل فيها لكنه إن طُبِّق في العدالة التوزيعية يُنتِج ظلماً.
أشاد بعمر بن الخطاب الذي لا ينقضي العجب من عبقريته مُستشهِداً بقول النبي فلم أر عبقرياً من الناس يفري فريه، فهو أكثر من عبقري لكن نحن ننظر إليه من زوايا مُتواضِعة.
ذكر أن عمر ذات مرة قال والله الذي لا إله إلا هو ما أحد من الناس إلا له حق في هذا المال أُعطيه أو مُنِعه، وما أنا فيه إلا كواحد منكم ولكن على منازلنا في كتاب الله، فالرجل وبلاؤه في الإسلام والرجل وغناؤه في الإسلام والرجل وحاجته في الإسلام، وهذا شيئ صادم لأنه أخذ بمفهوم الحاجة بعين الاعتبار في العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروات والموارد.
أضاف أن عمر قال والله الذي لا إله إلا هو لئن بقيت حياً ليأتين الراعي في جبل صنعاء حظه من هذا المال وهو يرعى، فضلاً عن أنه فرض للمواليد وكلما كبر المولود زاد في عطائه، وكذلك فرض لأهل الكتاب عطاءً من بيت المال، لذا غضب وحزن كثيراً حين رأى يهودياً يتكفَّف الناس وقال إنا لله، أكلنا شبيبتك وضيَّعناك في شباباك، ما أنصفناك! ثم أخذ بيده وأمر خازن بيت المال بفرض عطاء شهري له ولمَن على شاكلته.
ذكر أن في عصر عمر الثاني – عمر بن عبد العزيز – فُرِض لكل أعمى قائداً يقوده وفُرِضَ لكل عاجز رجل أم امرأة تخدمه أو يخدمه، مُشيراً إلى أن هذا معمول به الآن في أوروبا.
أكَّد على وجود أُسس كثيرة لهذا الموضوع في كتاب الله وفي السُنة النبوية، ثم ذكر أن العدالة الاجتماعية تمس عصباً حساساً، فاتساع الفجوة بين الناس في الوضع المادي هو باب من أبواب الانحراف والجريمة والشذوذ.
قال بحسب المنظور الديني إذا لم تُوفِّر له الحاجات الضرورية للناس فلا تطلب منهم تديناً سليماً، وهذه الحاجات الضرورية لا يُقَف عندها لأن الإنسان ليس مُجرَّد حيوان، لكن حين لا تُوفَّر يُضرَب الإنسان في صميم آدميته.
استشهد بقول إبراهيم الخليل في القرآن الكريم رَبّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاة فَاجْعَلْ أَفْئِدَة مِنْ النَّاس تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ۩، وقال الإيمان لدينا شطران: صبر وشكر، فلو لم يكن بيدي الناس ما يشكرون عليه يكون إيمانهم منقوصاً، لأن هذا الفقر المُبرِّح قد يتأدى بهم إلى دخول مداخل سيئة، لذا الإمام عليّ يُؤثَر عنه – وقد لا يصح لكن المعنى الصحيح – ما دخل الفقر بلداً إلا قال له الكفر خُذني معك.
أشار إلى النبي كان يستعيذ في دُبر كل صلاة مكتوبة من الكفر والفقر، أي أنه كان يقرن بينهما، ولذلك قال العلماء مَن لا معاش له لا معاد له، ورُويَ عن أبي ذر أنه قال عجبت لمَن لم يجد قوت يومه كيف لا يخرج شاهراً على الناس سيفه، ومن هنا تاريخ الأمم – ونحن لسنا بدعاً من الأمم – شهد ثورات كبيرة بسبب الجوع.
عرض الدكتور أحمد العرفج مُداخَلة الحلقة للكاتب الصالح جريبيع الزهراني الذي ألمع إلى حيرة المرء أمام التطرف وتساءل عن علاقة التطرف بعدة أشياء كالفقر، البطالة، الظلم، الصفات الشخصية، الانغلاق، والأطماع السياسية.
أوضح أن مَن ينظر في حال المُتطرِّفين يجد كل هذه الأسباب ويجد نقيضها أيضاً، لذا وُجِدَ المُتطرِّف المليونير والمُتطرِّف الطبيب والمُتطرِّف القادم من المُجتمَعات المُنفتِحة مثل فرنسا وغيرها، ثم ختم المُداخَلة مُتسائلاً عن مدى علاقة التطرف بغياب العدالة الاجتماعي.
أثنى الدكتور عدنان إبراهيم على المُداخَلة خاصة في جُزئية تكثيفة لبعض الأسباب التي تعمل مُشتغِلة معاً في هذا الصدد، ثم أوضح أننا لم ندرس التطرف في بلادنا دراسة علمية لذا نحن نحتاج إلى دراسات علمية لمعرفة مدى إسهام كل عنصر من هذه العناصر.
أكَّد على أن غياب العدالة الاجتماعية يُساهِم في التطرف، لأن الفقر يتسبَّب في وجود نفسيات ساخطة على المُجتمَع وحكومته وثقافته التي تسمح باستدامة هذه الحالة، لأن غير معقول أن يملك بعض الناس الملايير في حين أن البعض يملك الملاليم.
أشار إلى أن في مرحلة الرأسمالية المُتوحِّشة التي تظاهرت بالليبرالية الجديدة New Liberalism تم السخرية من فكرة العدالة الاجتماعية التي اعتُبِرت تدخلاً وقحاً وسمجاً في الحرية المُطلَقة للإنسان لكي يُنمي نفسه ويحتاز ثمرات جُهده، لكن هذا المنظور الشكلي للعدالة يُساهِم في تأزيم الوضع.
تحدَّث عن وجود زُهاء ثلاثة ملايير من البشر يعيشون يومياً على واحد ونصف دولار، وفي المُقابِل يُوجَد بضعة عشر مليارديراً في العالم يمتلكون أكثر مما تُنتِج ربع دول العالم، وهذا تفاوت مُخيف، فالتفاوت المعقول هو المقبول، فنعم أصابع اليد ليست واحدة لكن اليد ستتشوَّه لو استطال أحد الأصابع بشكل ضخم.
قال إن كلمة العدالة في الأصل بمعنى الاستواء، وهذا من بدائع اللُغة العربية، فيُقال اعتدل الخصمان إذا استويا أمام القاضي ويُقال اعتدل النهار إذا كانت الشمس في وسط السماء، فالاعتدال هو التوازن والمُساواة، ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ۩، أي أنهم يُساوونه بأصنامهم، فضلاً عن الاعتدال هو الفدية، وهذه كلها معانٍ لتأسيس فلسفة العدل، لأن العدل حين يتوافر في المُجتمَع يحدث معه توازن المُجتمَع ومن ثم استقراره، فالاستقرار مفهوم مأخوذ من التوازن.
أكَّد على أنه لا استقرار بغير توازن ولا عدالة بغير قدر معقول من المُساواة، على الأقل إن لم تكن في توزيع الموارد والحصص بشكل كامل فتكون مُساواة في الفرص، فيُتاح للجميع على اختلاف مواهبهم فرص مُتكافئة.
أضاف أننا لسنا أبناء الطبيعة فقط، الحيوان ابن الطبيعة، لكن نحن أبناء الطبيعة وأبناء التاريخ وأبناء الثقافة، والأكثر من هذا أننا أبناء الوحي، فهذا الذي يُميِّز الإنسان.
ذكر أن سيدنا عمر حين طُعِن قال لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأخذت فضول أموال الأغنياء ورددتها على فقرائهم، مُشيراً إلى أن التفاوت لابد وأن يكون معقولاً، ففي العالم العربي تفاوت مُخيفة.
أشار إلى أن عمر حين فُتِحت عليه البلاد رأى أن إذا التزم بالخُطة القرآنية فأربعة أخماس هذه البلاد ستُعطى للفاتحين وهم قلة، فأقلقه هذا الأمر وأشار عليه الصحابي الشاب العبقري مُعاذ بن جبل بعدم إعطاء هذه الأربعة الأخماس للفاتحين، لأن التفاوت الصارخ غير مقبول.
أوضح أن عمر لم يأخذ بظاهر النص لأنه يعلم أن النص حين شرَّع شرَّع لمُجاهِدين ضمن ظروف وحدود مُعيَّنة، ولذا رسول الله حين أفاء عليه من أموال بني النضير وضعها في المُهاجِرين ولم يُعط إلا ثلاثة نفر من الأنصار لفقرهم الشديد، لأنه يُريد أن يردم الهوة.
استشهد بقول الله الذي يُفزِّع من الكنز وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ۩، وذكر أن عمر بن الخطاب والجمهور رأوا أن ما دُفِعت زكاته ليس بكنز علماً بأن بعض أغنياء المُسلِمين لا يُؤدون الزكاة، أما الإمام عليّ رأى أن كل ما ادُخِر وكان كثيراً وإن أُديت زكاته فهو كنز، لأن لابد من تحرك المال في دورته المالية المعروفة، لذا الدولة لها الحق بأن تتدخَّل مثلما يحدث في دول الرفاه كالنمسا وألمانيا بفرض الضرائب كلما ارتفع الدخل.
قال إن الزكاة ليست علاجاً تاماً بل وسيلة من الوسائل لذا لا يُكتفى بها، ومن هنا قال النبي في المال حق سوى الزكاة، فضلاً عن وجود آيات كثيرة تُؤكِّد على وجود حقوق كثيرة في المال غير الزكاة.
ذكر أن يوسف بن تاشفين حين احتاج إلى مُواجَهة الأعداء وقصَّرت به الأموال استشار العلماء فأطبقوا على أن له أن يأخذ من أموال الناس وخاصة الأغنياء ما يسد مسداً في هذا الأمر، وقطز حين أراد التصدي للتتار جمع العلماء فأفتوه بنفس الفتوى، لكن العز بن عبد السلام قال له بشرط أن تبيع هذه الثياب المُغشاة بالذهب التي عليكم والأواني الفضية والذهبية ولا يبقى منها شيئ وبعد ذلك لكم على الناس أن يسدوا في هذا الباب.
لم يُرجِع التطرف إلى سبب واحد كالفهم الخاطئ للنص الديني، لأن نظرية السبب الواحد انتهت مُنذ عقود طويلة، فالنص الديني هو نص إنمائي وتنموي وتحضيري وسلامي، لكن المُشكِلة في الفهم المغلوط للنص الديني.
ذكر أن عمر بن الخطاب قال لأحد ولاته يا فلان لو جاءك سارق ماذا تصنع به؟ فقال أقطع يده يا أمير المُؤمِنين، فقال وأنا والله لأقطعن يدك إذا جاءني جائع أو عارٍ.
أضاف أن عمر بعبقريته قال يا هذا إن الله خلق الأيدي لتعمل فإذا لم تجد في الخير عملاً وجدت في الشر أعمالاً، ثم ذكر قول أبي العتاهية:
إنَّ الشَبابَ وَ الفَراغَ وَ الجِدَة مَفسَدَةٌ لِلمَرءِ أَيُّ مَفسَدَة.
عرض الدكتور أحمد العرفج فيديو الحلقة للدكتور محمد الهرفي – رحمه الله – الذي أوضح أن قضية الإرهاب بالمفهوم العام لها علاقة بقضايا الفقر وعدم العدالة الاجتماعية، لأن الإنسان حين تُنتقَص حقوقه قد يُضطَر إلى أفعال سيئة، لكن لابد من البحث عن السبب لإنهاء هذه المُشكِلة وليس الاقتصار فقط على النقد، خاصة أن قضية العدالة من أهم الأشياء للحفاظ على أمن المُجتمَع.
قال الدكتور عدنان إبراهيم إن الكثير من الذين يلتحقون بالمُنظَّمات الإرهابية يفعلون هذا بدافع الحصول على مُرتبات شهرية.
أكَّد على أن مسألة غياب العدل والتفاوت بين الناس في المُجتمَع يُنذِر بتقويض المُجتمَع من أساسه فيهلك ويُدمَّر بالكامل، واستدل بقول الله فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ۩.
أضاف أن هذه الآية تُشير إلى خطورة التفاوت الذي يُدمِّر المُجتمَعات، لأن الله قال وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ۩، فهناك قصر مشيد ضخم في حين أن المرافق العامة كالبئر مُعطَّلة.
أوضح أن الربيع العربي له أسباب عديدة مثل غياب العدالة الاجتماعية، غياب العدالة الجزائية القانونية، غياب الحريات، وهضم الحقوق فضلاً عن الكثير من الأسباب.
ضرب أمثلة على الدول التي تُطبِّق العدالة الاجتماعية، مثل الدول الإسكندنافية وألمانيا وهولندا والنمسا، فهذه الدول مُتميِّزة جداً خاصة في موضوع الحماية الاجتماعية التي هي عصب العدالة الاجتماعية، ثم ذكر الإمارات كنموذج للدولة العربية التي يعيش فيها الناس في حالة رضا وسعادة خاصة أنها تُطبِّق العدالة الناجزة وتُؤمِّن حاجات الناس.
أوضح أن الحماية الاجتماعية تقوم على ثلاثة أسس، أولاً التدخل في سوق العمل بحيث تحمي العمال وتُقاوِم البطالة، ثانياً التأمين الاجتماعي كالتأمينات الصحية والتأمينات على المعاش وما إلى ذلك، وثالثاً المُساعَدات الاجتماعية التي تُوجَّه للطبقات الأكثر فقراً وعجزاً والأقل حيلة كالأرامل والمُطلَّقات وذوي الاحتياجات الخاصة، فلا يبيت أي إنسان جائعاً أو عارياً أو بغير ساكن.
تابع أن كل هذا له أسس وجذور دينية لو عقلنا هذا الدين، لذا حين يقرأ هذه الأشياء يعتريه حالة من الحزن ويقول لنفسه ما هو القدر الذي انتفعنا به من ديننا في إصلاح حياتنا؟ لأن الآدمي مُكرَّم بما هو آدمي.
تحدَّث عن الذي يتخرَّج من الجامعات ولا يجد وظيفة ولا يجد زوجة يأوي إليها، وأكَّد على أن الدولة مسؤولة عن خلق فرص العمل، مُشيراً إلى أن البوعزيزي هو مثال أيقوني عن غياب العدالة الاجتماعية، فهو بحسب بعض الروايات شاب جامعي وكان يعمل على بسطة مُتنقِّلة بائعاً ومع ذلك حُورِب على رزقه وأُهين فأحرق نفسه.
أوضح أن بعض مَن ينتمون إلى المُنظَّمات الإرهابية أثرياء لكن هذا لا يُشكِّل ظاهرة، فبعض الناس يكون مزاجه مُتطرِّفاً وحاداً، ومن هنا نحن نحتاج إلى دراسات علمية.
أشار إلى أن بعض الكتابات والتحليلات تُساهِم في الحل، لكن لابد من وجود مُؤسَّسات مُختَصة، لأن المُؤسَّسة تُنجِز في الوقت القصير ما لا يُنجِزه الفرد في العمر الطويل.
غرَّد مُقتبِساً قول الله وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ۩ للتأكيد على أن التفاوت يُدمِّر الأمم والشعوب والدول.
أضف تعليق