يبدو العلامة عدنان ابراهيم، وهو طبيب ومفكر إسلامي فلسطيني ولد في مدينة غزّة، كأّنه يغرد خارج السرب في زمن التطرف والتعصب المذهبي. ففي أغلبية خطاباته يؤكد ابراهيم على حق الاختلاف بين الناس وعلى ضرورة احترام معتقدات الآخر مهما كانت على قاعدة الآية الكريمة: لكم دينكم ولي ديني.
تزامنا مع ما تشهده الساحة العراقية من أحداث وقيام داعش بتهجير المسحييين من الموصل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للمفكر الاسلامي عدنان إبراهيم يتحدث عن مسيحيي العراق وعن الخلاف السني الشيعي.
الفيديو نال استحسان عدد كبير من روّاد مواقع التواصل بسبب خطاب المفكر الاسلامي وكلامه المعتدل ودعوته كلّ مذهب إلى أن يحترم أبناء المذهب الآخر ويتركهم في شأنهم. كما شنّ ابراهيم هجوما على داعش وعلى أفعالها.
ويبدو العلامة عدنان ابراهيم، وهو طبيب ومفكر إسلامي فلسطيني ولد في مدينة غزّة، كأنّه يغرد خارج السرب في زمن التطرف والتعصب المذهبي. ففي أغلبية خطاباته يؤكد ابراهيم على حقّ الاختلاف بين الناس وعلى ضرورة احترام معتقدات الآخر مهما كانت على قاعدة الآية الكريمة: لكم دينكم ولي ديني.
هو خطيب مسجد الشورى بالعاصمة النمساوية فيينا، ورئيس جمعية لقاء الحضارات فيها، من رجال الدين المجددين للفكر الإسلامي عامة والسني خاصة. اتّهم ه بعض الشيوخ في عقيدته بسبب انفتاحه وتغليبه العقل على الغرائز. وهو صاحب مشروع فكري تجديدي ولديه العديد من الأفكار والنظريات والأطروحات الفريدة والمثيرة للجدل.
اُشْتهر بتنقيبه في كتب السيرة والبحث عمّا يعتبرها أخطاءً تم ارتكابها من بعض الصحابة، أسّس مع بعض إخوانه جمعية لقاء الحضارات بالنمسا سنة 2000 وهو يرأسها منذ ذلك الحين وعنها انبثق مسجد الشورى حيث يخطب ويدرّس. يُذكر أنه أُقصي من مسجد الهداية الذي مكث فيه زهاء 10 سنوات من عام1991 وحتى 2000.
تعرض إلى حملة انتقادات من قبل السلفيين إثر نقده لـ معاوية بن أبي سفيان في خطبة جمعة تزامنت مع انطلاقة الربيع العربي بعنوان “بداية كارثتنا”، ما دفعه إلى تجهيز ردّه المطوّل والمُرَكَّز في سلسلة محاضراته معاوية بن أبي سفيان في الميزان للردّ وتبيان أدلته التي استند فيها إلى المراجع السنية فقط.
وقد اتهمه بعض رجال الدين كعثمان الخميس ومحمد الداهوم بأنّه على علاقة بالمرجعية الشيعية الشيرازية ورجل الدين الشيعي المتشدد مجتبى الحسيني الشيرازي، وقد صرّح الداهوم بذلك في قناة المعالي، فأجاب عدنان إبراهيم في خطبة بعنوان: “الخرافة في خدمة الطغيان” بأنّه ليس شيعياً ولا يؤمن بالتقية أو بعودة المهدي المنتظر ولا بالعصمة أو عقيدة الرجعة. كما أنّه لا يرى جرماً في نقد بعض الصحابة كونهم بشر غير مقدسين ناهيك أن موقفه من معاوية والصحابة يندرج ضمن تحليل تاريخي طابقَ تولّي معاوية فيه الحكم نظامَ الملك عوضا عن الخلافة الراشدة كما أنبأ بذلك حديث نبوي.
أضف تعليق