حلقة اليوم أدارها فضيلة الدكتور حول قضية المرأة و ما يلتبسها من ضبابية انطلاقا من المرجعية الدينية التي تتركز في النص و في تفسيره الذي قام به الفقهاء استجابة لمقتضيات عصرهم و رصيده المعرفي، و ان التحرير الاسلامي للمرأة جاء صادما لحس الصحابة أنفسهم، الذين لاحظوا أن القبضة الذكورية بدأت تخفت،و عرج بسرعة على حديث ناقصات عقل و دين واضعا اياه في سياقه الذي يبدو منه الممازحة النبوية و الطرفة و أشادة بعقل المرأة بنفس الوقت بقوله” ما رأيت ناقصات عقل و دين أذهب بلب الحازم منكن” مع مسايرة الصحابيات و الاستفسار عن هذا النقصان فبينه في نقصان الدين أي التعبد او الاتيان بالعبادة و مسألة الشهادة التي ذكرها القران الكريم مع العلم ان شهادة المرأة ليست دوما على النصف بل تعادل و تنفرد في مواقف.
اذن فنقصان العقل ليس على اطلاقه و لا يقصد به العقل النظري بل محصور في المجال المالي لعدم اشتغال نساء تلك الفترة بالصفق في اﻷسواق و حضور الأعمال التجارية في الغالب و دليل هذا أن المرأة اعتبرت في الاسلام كاملة اﻷهلية مخاطبة بالوحي و مكلفة بالواجبات على قدم سواء مع الرجل ،فلماذا تغيب أيات كقوله تعالى ” و لهن مثل الذي عليهن بالمعروف” و حديث النساء شقائق الرجال، فالظاهر ان الغرض التشويش فقط.
و حتى في العلوم المعاصرة صار معروفا الفروق الجنسية بين الطرفين.
ثم في تعليقه على فيديو للشيخ وجدي غنيم يحرم فيه المصافحة مستشهدا بالحديث الضعيف الذي رواه الطبراني “لا أن يضرب أحدكم بمخيط في رأسه”، و قال ان هذه الطريقة في التأصيل هي التي ولدت التطرف في النظر الى المرأة موجها العتب للمعاصرين و محاولتهم تقديس الأراء الثراثية التي حكمتها المنظومة الثقافية و التأثيرات المسيحية و اليهودية.
ثم تطرق الى مسألة الإرث و فلسفته في الإسلام، و قال ان مراعاة الظروف التي نزل فيها النص اذ قفز بالمرأة من الموروث الى الوارث،و مع قليل تنبه يبدو ان القرأن أدار أنصبة الأرث على المرأة حتى لا يطولها التغيير و الاقتناص،مشيرا الى ان وضع المرأة أن تغير و صارت تكد و تجتهد لذلك فلا مانع من اعادة النظر في الأنصبة كما فعل سيدنا عمر حينما منح امرأة نصف الثروة ﻷنها كانت تشتغل مع زوجها ثم وزع الباقي حسب الأنصبة القرأنية فأعطها أيضا حقها من النصف، و هذا ما يسمى باسم الكد و السعاية في الفقه المالكي.
و تطرق الى مسألة نبوة المرأة الذي قطع بها بن حزم و القرطبي و اﻷشعري،و جواز تولي القضاء بالكلية حسب الطبري و ابن حزم ، و خالفهم ابن حنيفة في الجنايات، و ختم اللقاء بقوله”مع الفقه المنشر … ابحثوا عن المرأة اني لا أراها”
[…] صحوة – هل انتقص الفقهاء من حقوق المرأة ؟! – الحلقة … […]
أتمنى من كل قلبي أن يقوم الدكتور عدنان ابراهيم بتوجيه خطبة للنساء لشرح بعض الاسئلة التي تراودنا معشر النساء والتي تجعلنا نشعر دائما بأن حظنا أقل من الرجل في هذه الدنيا وانه ومع قوامه الرجل ومع اكتسابه العديد من الافضليات دون النساء ومع هذا كله فهن أكثر أهل النار!!
هل يتفق هذا مع عدالة الله؟
هل من العدل أن يخلق الله المرأة ناقصة عقل ودين وأن يحاسبها بعد ذلك على خلقه لها بهذه الطريقة وهل لنا ذنب بأن الله خلقنا هكذا؟
عند مقارنة أفضلية الاغنياء على الفقراء نجد أن الله وعد عباده الفقراء بأنه سيدخلهم الجنة قبل الاغنياء وذلك لصبرهم على ابتلاء الله ولكن عندما نقارن أفضلية الرجال على النساء نجد أن الله تعالى يجازي النساء بأنهن أكثر أهل النار؟!! فهل يعقل هذا؟؟