✍️ كلمة إلحاد في التراث الإسلامي ليست بالمعنى المعاصر اليوم؛ Atheism، لا! أقرب مُصطلح وجدته يُساوي Atheism بالمعنى العصري والمُحدث، هو مُصطلح لأبي العلاء المعري، هذا النابغة الكبير! النُفاة، أسماهم النُفاة! الذين ينفون وجود الله.
✍️ في الاصطلاح القرآني، وفي السياقات الإسلامية، كلمة إلحاد تعني إنكار الصفات. الذين يُنكرون صفات الله، أو يُحرفون أسماء الله وصفاته، يُسمون ماذا؟ يُسمون ملاحدة. واضح؟ أيضا الربوبيون، الذين يُنكرون الرسالة والنبوة، وضرورة الرسالة والنبوة، كأبي بكر الرازي، يُعتبرون ماذا؟ ملاحدة. لكن لا يُنكرون وجود الله، إذن هم ربوبيون Deists. ال Deism هي الربوبية!
✍️ فانظر، أنت لديك الربوبية، لديك الشكوكية Skepticism، لديك الإلحادية Atheism، ولديك التأليهية – موقف المؤمنين – Theism، وهناك Igtheism. هذه مسألة جديدة، اذهبوا وابحثوا عنها، مسألة غريبة عجيبة! Igtheism.
✍️ ما ال Igtheism هذه؟ قال لك هذه موقف الرجل، ليس المُتوقف في المسألة، المُتوقف هو ال Agnostic! من Agnosticism. يقول لك لا أعرف! هل هناك إله أم لا؟ مُحتمل بالقدر نفسه! قد يكون هناك إله بنسبة خمسين في المئة، وقد لا يكون هناك إله بنسبة خمسين في المئة، فأنا Agnostic! موقف لا معرفي!
✍️ وماذا عن ال Igtheism هذه؟ ال Igtheism موقف الفلاسفة والمُفكرين الذين يرون قضية وجود الله أصلا قضية Blank، فارغة Empty! لا صاقة ولا كاذبة، ليس لها معنى من الأصل! هؤلاء مَن؟ الوضعيون المناطقة، مثل آير Ayer، مثل الفيلسوف الإنجليزي آير Ayer! قال لك هذه قضايا فارغة، ليس لها معنى أصلا. ليست أن لها معنى، وأنا لا أُثبت وجوده!
✍️ ولذلك بحسب موقف هؤلاء، هناك مَن يقول لك كل واحد حتى يُنكر وجود الله، هو بمعنى من المعاني مؤله؛ لأنه اعترف بأن القضية لها معنى، لكن البراهين ليست كافية للجزم. قال لك لا، القضية من الأصل فارغة، ليس لها معنى، كلام فارغ! كله على بعضه هكذا! فلا تكون قضية صادقة ولا كاذبة، يُسمونها القضية الفارغة.
✍️ كلام فارغ طبعا، وهذا مردود عليه فلسفيا، لكن هذا موجود الآن، موجود! أي المشهد مُتنوع وخصب وغزير، فيه مواقف كثيرة. المُفكر الحقيقي، الثيولوجي الحقيقي، عالم العقيدة الحقيقي، لا بُد أن يدرس كل هذه التنويعة، وأن ينخرط في نقاش، وهذا سيأخذ منه سنين! هذا يقتضيه سنين من الدرس المُتواصل ليل نهار، ليل نهار! إذا أراد أن يكون دارسا جديا وموضوعيا ومُحايدا، وينشد الحقيقة! واضح يا إخواني؟
أضف تعليق