بسم الله الرحمن الرحيم
عدتُ بحمد الله تعالى صباح اليوم الثلاثاء، 20 رمضان 1439هـ الموافق للخامس من يونيو 2018، من المملكة المغربية، بعد أن قضيت فيها أياما أربعة، سعدت فيها أيما سعادة بلقيا عدد من أفاضل العلماء من المملكة و سائر الأنحاء، ممن أتوا للمشاركة في الدروس الحسنية، كما بلقيا جم غفير من الأحباب المغاربة، الذين تربطني بهم رابطة خاصة، فللمغاربة في قلبي منزلة حب كبير، و تقديرعال، مذ عرفتهم و اتصل حبلي بهم، هنا في أوروبا، لما يتمتعون به من صفاء و ذكاء، و صدق و نقاء، و تواضع و تهذيب.
و قد ثار لغط كثير في الأيام الماضية، بخصوص عدم إلقائي أي محاضرات أو دروس، مما أعلن عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، فتخرص متخرصون، و زعم زاعمون، فلزم بيان حقيقة ما جرى بدقة و أمانة.
و ذلك أن وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية وجهت إلي مشكورة دعوة رسمية استلمتها عن طريق سفارة المملكة في فيينا، لحضور الدروس الحسنية، و المشاركة فيها بإلقاء بعض المحاضرات الدينية و العلمية التي يتم تنظيمها ببعض المساجد و المعاهد و الجامعات موازاة مع الدروس الحسنية، و ذلك من 14 رمضان إلى نهاية الدروس الحسنية، وفقا لنص الدعوة الكريمة. فلبيت الدعوة شاكرا بعد استخارة الله تبارك و تعالى.
و قد وصلتُ المملكة صباح الجمعة السادس عشر من رمضان 1439 الموافق للأول من يونيو 2018، و نزلت ضيفا حيث ينزل ضيوف الوزارة، و قدر لي أن أحضر الدرس الحسني الرابع، الذي ألقته سيدة سودانية فاضلة، في حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفقه الله.
و بمجرد أن جرى الإعلان عن وصولي المملكة، و الترتيب لإلقائي بعض المحاضرات و الدروس، حتى انبعث أنفار من رؤوس المتطرفين يتصايحون صياحا منكرا، ملؤه السباب المقذع، و الكذب الوقاح، منكرين على الوزارة خطوتها، و داعين إلى محاسبة المسؤولين عن توجيه الدعوة، و إلغاء الترتيب المشار إليه. و هؤلاء المتطرفون ـ كما يعلم عموم الشعب المغربي ـ شاذون كمّا و كيفا عن الخط العام في المغرب، و المعروف باتسامه بالوسطية و الإعتدال، فهم لا يشكلون إلا أقلية منبوذة من الشعب الذي لا يعرف البغضاء و التطرف، و لا يحسن لغة التكفير والإرهاب.
ثم إن الوزارة اتخذت قرارها بإلغاء الترتيب المذكور، كما أدركتُ خلال لقائي ببعض كبار المسؤولين فيها، الذين شرفوني بزيارتي في مكان إقامتي بالفندق، و لم أبد من جهتي أيما اعتراض، أو امتعاض، بل على العكس أبديت ـ على عادتي ـ تفهمي و تقبلي.
و من جهته، لم يشأ معالي الوزير حفظه الله أن يتطرق إلى الأمر برمته، و ذلك في اللقاء الذي جمعني بمعاليه في مكتبه بالوزارة، و آثرتُ بدوري ألا أحرجه بالسؤال عن سبب التغيير الحاصل، ففي النهاية يبقى تقدير الأمر من شتى وجوهه، موكولا إلى الوزارة، و أهل البيت أدرى بالذي فيه.
و بخصوص السؤال عن القرار المذكور، و ما إذا كان جاء كاستجابة للحملة المذكورة، أم لأسباب أخرى، فلا أرجم بالغيب، و لا أقول فيما لا علم لي به.
و إذ كان كذلك، فقد عزمتُ أمري على أن أقطع زيارتي، لإرتفاع غرضها الرئيس، و لأن لديّ الكثير من الأعمال لأنجزه، رغم إلحاح المسؤولين عليّ ـ مشكورين ـ في البقاء، و اغتنام الفرصة بالتعرف على مدن المغرب الرئيسة و معالمه الكبرى، لاسيما وأن هذه هي زيارتي الأولى للمغرب، فاعتذرت بأن لدي الكثير من الأعمال لأنجزه، و بعزمي على تجديد الزيارة للبلد الكبير الذي أحببته و أحببت أهله الكرام، في أقرب فرصة تسنح لي بحول الله تعالى.
و لم أشأ أن ألبّي أي دعوة ـ مما عرض عليّ ـ لإلقاء محاضرات خارج ترتيب الوزارة، لأني رأيت هذا مما لا يليق، خصوصا وأن زيارتي برمتها كانت على ذمة الوزارة.
و في الختام أدعو الله تبارك و تعالى أن يحفظ المغرب و أهله، و أن يديم عليهم نعمة الأمن و الإيمان، و أن يزيدهم من فضله، و يفيض عليهم من واسع كرمه.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
و كتبه الدكتور عدنان إبراهيم
إنتظرنا إلقاء محاضراتك على القناة الوطنية بفارغ الصبر ولا أخفيك علما تفاجئت بدعوة الوزارة لك لكن تبين في الأخير أن كل شيئ كما هو لايزال المغرب يبحث عن بوصلة الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله
د.عدنان ابراهيم انا شاب مغربي من اكبر المعجبين بك وبشخصيتك . اني أتابعك واقتدي بك وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم اشرف المخلوقين . بفضل الله انرت عقولنا . بارك الله فيك وزادك علما . اتمنى من كل اعماق قلبي ان يكتب لي الله يوما اقابلك فيه ، واحضر محاضرة من محاضراتك ان شاء الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، بدي اعرف كيف اتواصل مع الشيخ عندي مسئله جدا مهما وانا ارتاح للشيخ عدنان حفظك الله
الحمد لله الذي أكرمنا بنتائج العلم النافع فجعلنا نسمع ونرى من نريد و متى نريد …
لا عليك يا شيخنا الكريم. الله يوفقك لما فيه الخير لك وللأمه.
أكثر ما يميز الدكتور عدنان إلى جانب علمه الوفير وفكره الغزير هو رحابة الصدر والتواضع والتماس اﻷعذار حتى لمن لا يستحقون ! بارك الله في الدكتور عدنان وفي جهوده ونفع بما عنده ووفقه في سعيه.
سيظل عدنان علامة مميزة في الفكر التنويري أحب من أحب وكره من كره وسيذكر التاريخ كلا بأسمائهم وصفاتهم .. ولا عزاء للظلاميين وكهنة المعبد .. لكن نقول لهم إن الصراخ بقدر الوجع .. وخطابكم في أزمة خطيرة ولم تعد له مقومات البقاء وإن شاء الله نهايته قريبة ﻷن عصر الكهنوت قد ولى…!
شكرا للدكتور على الزيارة حتى ولو لساعة من نهار والله الموفق والمستعان
ولا يهمك يا دكتور .. للأسف هذه الفئة المتطرفة صوتها عالي جدا بالرغم من أنهم أقلية في المجتمع .. المشكلة أني متخوف من تأثيرهم على الجيل الحالي لأنهم يقنعون الناس بافكارهم المجنونه عن طريق استخدام عصا الدين ويوهمون البسطاء من الناس أنهم ممثلون عن الإسلام بل حتى سفراء الرب .. استغفر الله العظيم
زيارتك للمغرب عرت على امر يجب عن الشعب المغربي ان يقول فيه كلمته المغاربة لن يرضوا بان يتدخل تيار يحمل الكرهية والاقصاء في شونهم الدينية نحن لسنا سلفيون بالمعنى المشرقي الشاد ولا نقبل بان تكون امورنا بايد امثال هؤلاء
كنا نتمنى ان نراك عندنا في مدينتنا طنجة لكن قدرالله
فالف مرحبة بك استادي الحبيب في بلدك الثاني
احبك في الله
بوركت أستاذنا الجليل وحفظك الله من كل مكروه لا عليك فهذا حال المصلحين دائما ما يطهدون ويساء إليهم لكن في نهاية المطاف هم الفائزون وفكرهم هو الذي سينتشر لي ٩ سنوات وأنا أتابعك ولازلت أتابعك ولن أتخلى عنك فكيف أتخلى ولا أدعم من حررني من عبودية الجهل الى عبودية الله
وفي الختام سلمك الباري دكتورنا الجليل وحفظك من كل سوء